أكد طلعت السادات رئيس الحزب الوطنى الجديد أن قرار انسحاب ممثلى الحزب من المجالس الشعبية المحلية محل دراسة ولا يمثل خطورة على كيان الحزب ، مشيرا إلى أن الحزب بثوبه الجديد من ضمن مكتسبات ثورة 25 يناير العظيمة وأن الفكر الجديد للحزب فكر ثورى. وقال السادات - خلال المؤتمر الصحفى الجماهيرى الذى عقده اليوم الأربعاء بمقر الحزب بمصر الجديدة - إن الحزب الحزب الوطنى الجديد يؤيد ترشيح المجلس العسكرى والحكومة للدكتور مصطفى الفقى أمينا عاما لجامعة الدول العربية ، مطالبا كافة الأحزاب والتيارات السياسية بمصر بالوقوف خلف ترشيح الحكومة لأن الفقى لديه تاريخ يؤهله لقيادة الجامعة إلى الشكل الذى نتمناه جميعا. وأضاف أن الحزب الوطنى الجديد يتبنى عدة أهداف منها تطهير الحزب من العناصر التى تمثل عبئا عليه ولا تضيف له وإنشاء نقابة للفلاحين والاهتمام بأهالى سيناء وتمليك الأراضى لهم بشرط عدم التصرف فيها إلا للمصريين ، بالإضافة إلى الاهتمام بأهالى النوبة وإبقاء بورسعيد منطقة حرة للأبد وإحداث تنمية فى جنوبالسويس على غرار سنغافورة . وفى رد لطلعت السادات رئيس الحزب الوطنى الجديد على سؤال بشأن اختيار الحزب لمرشحه فى الانتخابات الرئاسية القادمة ، قال إنه وحتى الآن لم يستقر الحزب على مرشح بعينه لكنه يفضل أن يكون شخصية عسكرية لا تحمل جنسية مزدوجة وليس لها أى استثمارات . وأضاف السادات أن الحزب لا يستبعد تكوين إئتلافات أو تكتلات أو أن يتم التعاون مع أى تيار أو حزب سياسى فى تشكيل الحكومة أو فى اتخاذ موقف سياسى معين ، مشيرا إلى أن الحزب الوطنى على استعداد لاحتضان جميع التيارات السياسية كما أراد له الرئيس الراحل أنور السادات حينما قرر إنشاء الحزب الوطنى . وأشار إلى ان الحزب يهدف فى المرحلة الحالية لإحداث توازن فى الميزان السياسى بعيدا عن تيارات تمارس العمل السياسى بشكل علنى على أساس دينى وبعيدا عن آخرين يدعون أنهم ثوار . وعن موقف الحزب الوطنى فى حالة صدور حكم قضائى بحل الحزب ، أوضح السادات أن الحزب يحترم الأحكام القضائية التى تسير وفق مسار قانونى صحيح دون أدنى ضغوط سياسية ، مشيرا إلى أن المسار الصحيح على حد قوله فى هذه القضية أن يتم اجراء تحقيق بمعرفة النائب العام وفى حال حدوث أى مخالفات يحال ملفها إلى لجنة شئون الأحزاب ثم إلى القضاء المختص. وانتقد السادات بشدة تقرير هيئة المفوضين بمجلس الدولة ، قال إن من كتبوا هذا التقرير جانبهم الصواب وما كان على هيئة المفوضين أن تنظر هذه الدعوى لأنها لم تسطر بشكل قانونى ولكن سطرت كوجهة نظر شخصية . وفى رده على سؤال بشأن بعض الدعاوى التى رفعت أمام القضاء لسحب مقرات الوطنى ، قال إنه فى حالة أن حزبى التجمع والأحرار لديهم مقرات حصلوا عليها من الدولة فيجب المعاملة بالمثل ، مؤكدا على احترام الحزب لأحكام القضاء لكنه - الحزب - لا يقبل بالأحزاب السياسية . وأشار السادات إلى أن الهدف من المؤتمر الصحفى الجماهيرى الذى عقده اليوم هو الإعلان عن ميلاد الحزب الوطنى الجديد الذى يفتح صفحة جديدة مع الشعب بعد التخلص من كل رموز الفساد متبنيا قضايا شعبية بالمقام الأول لأنه حزب الشعب ولديه جذور ضاربة فى التاريخ أرساها الزعيم الوطنى مصطفى كامل عام 1907.