قرر مجلس نقابة الصحفيين إحالة محمود عطية رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة " آفاق عربية " إلى لجنة تأديبية باعتباره المسئول عن وقف الجريدة ، ويأتي هذا الإجراء بعد رفض عطية المثول أمام اللجنة التي شكلتها النقابة للتحقيق في أسباب توقف الجريدة عن الصدور ، وكذلك بحث الشكاوى التي تقدم بها الصحفيون بالجريدة ضده بسبب رفضه التصريح بطبع الجريدة ثلاثة أعداد متوالية رغم استعدادهم للعمل وفقا للحقوق التي يطالبون بالحصول عليها . ومن المقرر أن ترسل لجنة التحقيق خطابا للسيد المستشار نائب رئيس مجلس الدولة للبدء في إجراءات التأديب ضد عطية . وكانت لجنة التحقيق اتخذت هذا الإجراء بعد تغيب "عطية " عن المثول أمامها بدعوى مرض نجله ، الأمر الذي لم تقتنع به اللجنة التي أعادت دعوته مرة أخرى . واعتبر مجلس النقابة تجاهل محمود عطية الحضور التحقيق إصرارا على استمرار أزمة "آفاق عربية "حيث انه الطرف الوحيد الذي يرفض إصدار الجريدة دون أية أسباب . وقال سكرتير عام نقابة الصحفيين "يحيى قلاش " إن النقابة ستواصل ضغطها لحل الأزمة حتى لو وصلت إلى اتخاذ إجراء بشطب "محمود عطية "في حالة إصراره على وقف إصدار الجريدة ،مضيفا أن مجلس النقابة سيخاطب المجلس الأعلى للصحافة للبحث عن صيغة لإصدار الجريدة من خلال تشكيل لجنة لإدارتها من الصحفيين العاملين بها أو ترشيح احد الزملاء بالجريدة واعتماده رئيسا للتحرير بديلا عن محمود عطية . من جانبهم ، شدد صحفيو " آفاق عربية " ، في لقاء مع مجلس نقابة الصحفيين ، على ضرورة تحرك النقابة لوقف صدور مطبوعة مشبوهة موازية تحمل اسم "آفاق عربية "يتم تحريرها من مقر إقامة رئيس مجلس الادارة المحال للتأديب بشارع دير الملاك بحدائق القبة ؛ويحررها أشخاص ليس لهم علاقة بالجريدة . وأعلن الصحفيون المعتصمون أن "آفاق عربية " الشرعية هي التي يحررها الزملاء بأنفسهم من مقر عملهم بشارع نوال بالدقي .