تظاهر أكثر من 70 صحفيا من العاملين بصحيفة " آفاق عربية " أمس أمام مبني نقابة الصحفيين بعد تردد انباء عن وصول أزمة الصحيفة لطريق مسدود ، ووجه المتظاهرون انتقادات حادة لمحمود عطية رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الصحيفة وحملوه مسئولية ما يحدث للصحيفة . وطالب الصحفيون بإحالة عطية إلى التحقيق وشطبه من جداول النقابة نتيجة تعسفه ورفضه لجميع الشروط لإعادة إصدار الجريدة ، وذلك بعد فشل المفاوضات بين عطية والإخوان ، متهمين عطية بالمسئولية عن إغلاق الصحيفة ووقف إصدارها للأسبوع الثالث على التوالي ، وأنه رفض كل النداءات التي وجهها له الصحفيون وأعضاء مجلس النقابة بضرورة إعادة الإصدار . وأخذت أزمة الصحيفة منحنى تصاعديا إثر دخول النقابة ساحة الصراع بين عطية وصحفي الجريدة بعد تقدم ثلاثة من أعضاء مجلس النقابة بطلب لعقد اجتماع عاجل لمجلس النقابة وإحالة عطية إلى لجنة تحقيق . وفي سياق متصل ، يعتزم صحفيو الجريدة التوجه اليوم إلى المجلس الأعلى للصحافة للاعتصام أمامه للمطالبة بوقفة جادة مع عطية والبحث عن وسائل للخروج من الأزمة واختيار رئيس مجلس إدارة للجريدة قادر على تأمين إصدارها أو إلغاء ترخيص الجريدة بشكل عام. ومن جانبه ، أكد محمود عطية في تصريح خاص ل " المصريون " ، أنه طالب الصحفيين بالعودة للعمل بالجريدة وفقا لظروفها الحالية وأن الصحفيين هم الذين اعترضوا على هذا الأمر ،مشيرا إلى أنه يرفض كافة أساليب الوصاية التي يحاول الإخوان فرضها على الجريدة. من جانبه ، أبلغ صفوت الشريف رئيس المجلس الأعلى للصحافة مجلس الشعب رسميا بعدم صدور قرار من المجلس بإغلاق صحيفة "آفاق عربية" ، وتلا الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب خطاب الشريف إلى البرلمان ردا على ما أثاره نائب الإخوان محسن راضي من صدور قرار من المجلس الأعلى للصحافة بوقف صدور الصحيفة . من ناحية أخرى ، أصدرت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين بيانا انتقدت فيه قيام عطية بمنع صدور الصحيفة ، وقال البيان الذي حمل توقيع محمد عبد القدوس مقرر اللجنة انه للأسبوع الثالث على التوالي يصر الزميل/ محمود عطية على عدم إصدار صحيفة "آفاق عربية" ضارباً عرض الحائط كل المحاولات التي قامت بها نقابة الصحفيين ولجنة الحريات . وانتقد البيان تشريد عطية لأكثر من 70 صحفي وعامل بالجريدة، مؤكدا أن أي جريدة هي ملك محرريها وليس رؤساء مجالس إدارتها، ودعا عبد القدوس كافة مؤسسات المجتمع المدني والمعنيين بحرية الصحافة لمساندة الزملاء والوقوف بجوارهم في محنتهم والتصدي للمحاولات الأمنية لتكميم أفواه الصحفيين وقصف أقلامهم .