تعرف على موعد صرف المعاشات بالزيادة الجديدة    ترامب يشن هجومًا على القضاء الإسرائيلي لمحاكمته نتنياهو    تشريع جديد يُنصف العامل.. كيف يؤمن القانون الجديد حقوق العمال؟    21 طالبًا مصريًا في برنامج التدريب الصيفي بجامعة لويفيل الأمريكية    راغب علامة يكسر الرقم القياسي في "منصة النهضة" ب150 ألف متفرج بمهرجان "موازين"    الدولار ب49.85 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الخميس 26-5-2025    وفد برلماني من لجنة الإدارة المحلية يتفقد شركة الإسكندرية لتوزيع الكهرباء    نشرة التوك شو| حقيقة "الطرد الإجباري" في قانون الإيجار القديم.. والحكومة تحسم الجدل بشأن تخفيف الأحمال    محافظ المنيا يشهد احتفال الأوقاف بالعام الهجري الجديد - صور    بينهم إصابات خطيرة.. 3 شهداء و7 مصابين برصاص الاحتلال في الضفة الغربية    نتنياهو يُصدر أمرًا بالتدخل عسكريًا لمنع نجاح عشائر غزة في تأمين المساعدات    5 أيام حمائم.. كيف انتهت حرب إيران وإسرائيل ب"شكرًا لحسن تعاونكم معنا"؟    "صن داونز الأعلى".. كم حصدت الأندية الأفريقية من بطولة كأس العالم للأندية؟    بعد إعلان رحيله.. ماذا قدم حمزة المثلوثي مع الزمالك خلال 5 سنوات؟    الأسرة كلها فارقت الحياة.. أب يلحق بزوجته وطفلتيه إثر حادث أليم بالمنيا- صور    مها الصغير تتهم أحمد السقا بالتعدي عليها داخل كمبوند في أكتوبر    إصابة 10 أشخاص في حادث على طريق 36 الحربي بالإسماعيلية    تعرف على قرار النيابة العامة بعد سقوط "مسئول حكومي" من الطابق السادس    إحالة أوراق 4 متهمين للمفتي لقتلهم تاجر بغرض السرقة    أحمد حسام ميدو في قسم شرطة النزهة.. ما القصة؟    محمد رمضان: "رفضت عرض في الدراما من أسبوع ب 200 مليون جنيه"    التشكيل الرسمي لقمة الإنتر ضد ريفر بليت فى كأس العالم للأندية    مؤتمر إنزاجي: سنحاول استغلال الفرص أمام باتشوكا.. وهذا موقف ميتروفيتش    يورو تحت 21 عاما - من أجل اللقب الرابع.. ألمانيا تضرب موعدا مع إنجلترا في النهائي    رويترز: الدفاع الجوي الروسي يدمر طائرتين مسيرتين كانتا في طريقهما إلى موسكو    شديد الحرارة وتصل 41 درجة.. تحذير بشأن حالة الطقس اليوم الخميس    «نقل الكهرباء» توقع عقدًا جديدًا لإنشاء خط هوائي مزدوج الدائرة    إليسا تهنئ نادر عبدالله بعد تكريمه من «ساسيم»: «مبروك من نص قلبي»    بمناسبة العام الهجري الجديد.. دروس وعبر من الهجرة النبوية    تمريض حاضر وطبيب غائب.. رئيس الوحدة المحلية لنجع حمادي يفاجئ وحدة الحلفاية الصحية بزيارة ليلية (صور)    قافلة طبية لعلاج المواطنين بقرية السمطا في قنا.. وندوات إرشاية لتحذير المواطنين من خطر الإدمان    مينا مسعود يزور مستشفى 57357 لدعم الأطفال مرضى السرطان (صور)    إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تُلزم بإضافة تحذير عن خطر نادر للقلب بسبب لقاحات كورونا    صحة مطروح تنظم احتفالية كبرى بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم    رئيس كهرباء البحيرة يوجه بتأمين التغذية الكهربائية للقرى السياحية بمنطقة الضبعة    الزمالك يستقر على قائمته الأولى قبل إرسالها لاتحاد الكرة    وزير الرياضة يهنئ أبطال السلاح بعد التتويج ب 6 ميداليات أفريقية    مصطفى نجم: الزمالك على الطريق الصحيح    حضور جماهيرى كبير.. ويل سميث لأول مرة فى مهرجان موازين بالمغرب (صور)    «كوتش جوه الملعب».. ميدو يتغنى بصفقة الأهلي الجديدة    مع إشراقات العام الهجري الجديد.. تعرف على أجمل الأدعية وأفضلها    3 أيام متتالية.. موعد إجازة ثورة 30 يونيو 2025 للقطاع العام والخاص بعد ترحيلها رسميًا    الدفاعات الإيرانية تسقط طائرة مسيّرة مجهولة قرب الحدود مع العراق    صوت بلغاريا مع أنطاكية.. البطريرك دانيال يندد بالعنف ويدعو إلى حماية المسيحيين    «الشؤون العربية والخارجية» بنقابة الصحفيين تعقد أول اجتماعاتها وتضع خطة عمل للفترة المقبلة    محافظ قنا يتفقد مشروع تطوير ميدان المحطة.. ويؤكد: نسعى لمدينة خضراء صديقة للبيئة    هذا ما يحبه الرجال..3 أشياء تفعلها النساء الجذابات بشكل منتظم    4 أبراج «عارفين كويس همّ بيعملوا إيه».. غامضون لا يحتاجون إلى نصيحة وقراراتهم غالبًا صائبة    إصابة 11 شخص من كلب ضال فى الغربية    عيار 21 الآن بعد الارتفاع الجديد.. قفزة بأسعار الذهب اليوم الخميس بالصاغة محليًا وعالميًا    مع حلول العام الهجري الجديد 1447ه.. متى يبدأ رمضان 2026 فلكيًا؟    دار الإفتاء تعلن اليوم الخميس هو أول أيام شهر المحرّم وبداية العام الهجري الجديد 1447    دعاء العام الهجري الجديد 1447ه مستجاب.. ردده الآن لزيادة الرزق وتحقيق الأمنيات    شيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي والأمتين الإسلامية والعربية بالعام الهجري الجديد    إيران تفتح المجال الجوي للنصف الشرقي من البلاد للرحلات الداخلية والدولية    بلاغ رسمي ضد أحمد السقا.. طليقته تتهمه بالاعتداء عليها وسبّها أمام السكان    جمال الكشكي: سياسة مصر تدعم الاستقرار وتدعو دائما لاحترام سيادة الدول    ممر شرفي من المعتمرين استعدادا لدخول كسوة الكعبة الجديدة (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالأسماء: رجال وأحزاب حول السيسي

أسموها ب "منافسة"، لا تعرف إن كانوا يرون فيها معايير التنافس أو اعتادوا أن يسموا أى سباق رئاسى فى أى دولة وأى توقيت وتحت أى ظروف بالتنافس الانتخابي، يرون مرشحين وصناديق تنتظر أصوات الناخبين، فجرى التصديق على اعتبارها "تنافسًا"، متغاضين عن أن هذا المصطلح اللغوي"تنافس" يحتاج لشروط يفترض توافرها، حتى إذا لجأت إلى معناه فستجده يعرف بذلك النزعةٌ الفِطريةٌ التى تدعو إِلى بذل الجهد بين أطراف فى سبيل التشبّه بالعظماء واللحاق بهم، إذًا فالتنافس يحتاج إلى بذل الجهد وعناصر "متنافسة" تتسابق فى بذل هذا الجهد، وأمام هذا الأمر يبقى أمامنا أن نقول إن الانتخابات المصرية المرتقبة ليست "منافسة" فهذه التى يترشح فيها شخصان ليس لهم ثالث حتى الآن على الأقل، لا تتوافر فيها معايير التنافس أو يمكن تسميتها تجاوزًا ب"المنافسة المحسومة"، فحين يتوافر كل شيء لمرشح بعينه هو المشير عبد الفتاح السيسى من شعبية جارفة وإعلام يؤمن به وحملات تطالبه بالترشح، يأتى الآخر –حمدين صباحي- بحملات وأحزاب داعمة محدودة لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة.
معظم الأحزب تعلن ولاءها للمشير مقابل 4 لحمدين
"مرشح، وانتخابات، وشعبية، وتصويت"، مشهد سياسى لا يمكن تخيله فى أى دولة إلا بوجود ما يمكن وصفه بالمحرك والمصمم له، فانتخابات تعنى إجراءات ومرشحين ومن قبلهم جميعًا تأتى القوى السياسة والأحزاب التى من المفترض أن تمارس دورها حسب ثقلها فى الشارع وتسعى إلى إنجاح أحد المرشحين المطروحة أسماؤهم والتى ترى فيه الأنسب.
ولكن يبدو أن المشهد على الساحة لمصرية مختلف، فلا يمكن أن نعتبره اختصاصًا يتميز به المشهد الانتخابى المصرى بقدر ما يكون أمرًا مأخوذًا عليه، فبدلًا من أن يسعى المرشح لكسب تأييد الأحزاب ومن ثم ضمان دعمه فى الانتخابات، راحت الأحزاب نفسها هى من تسعى وراء مرشح بعينه لتثبت ولاءها له ودعمها لمسيرته، مستمدة من شعبيته شعبية لها.
موقف شاذ لا تتوافر فيه معاير الانتخابات الطبيعية التى جرت العادة على وجودها فى أى دولة، ولكن قد يعتبره البعض امتدادًا أو تأكيدًا على مصطلح طالما ما أسمينا به تلك الأحزاب "كيانات كرتونية" تسعى هى وراء النظام ولا يسعى النظام نحوها، تجد من دعمها له حتى لو لم تكن مقتنعة به ضمانة لبقائها فى المشهد، لا يهم إن كان هذا المشهد طبيعيًا أو عبثيًا المهم أن توجد، توجد وفقط.
وهو ما قاله الدكتور عصام عبد الشافي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، حيث أكد أن الكيانات الحزبية فى مصر تحتاج إلى إعادة هيكلة حقيقية، مشيرًا إلى أن مع كل انتخابات فى مصر يقال نفس الكلام، وشدد على أن هذه الأحزاب باتت عبئًا على المشهد السياسى المصرى وتقوم بدور يضر الدولة من دعمها وموافقتها على سياسات الحكومات المتعاقبة، محذرًا: "إذا لم تتحقق فى مصر حياة حزبية حقيقية فسيؤدى دور هذه الأحزاب إلى تحويل المشهد إلى نتيجة كارثية حقيقية".
وفى محاولة من تلك الأحزاب للاستمرار على المشهد، فاحت تدعم المرشح الأقوى حظوظًا على الساحة، متمثلًا فى المشير عبد الفتاح السيسى، معتبراه المنقذ لهذه الدولة وهى فى باطنها تتحفظ على بعض سياساته، وجاءت هذه الأحزاب متجسدة فى 72 حزبًا بخلاف جبهة الاستقلال التى تدعمه وتضم 32 حزبًا، وأبرز هؤلاء المؤيدين هم: "حزب المؤتمر - حزب المصريين الأحرار- حزب التجمع - حزب الحياة - حزب الوفد وحزب الحركة الوطنية".
على الجانب الآخر، فكان حمدين صباحى، ذلك المرشح الوحيد المنافس للسيسى والذى رغم الخمسة ملايين التى حصدها فى الانتخابات الرئاسية السابقة واعتباره الشخصية المنقذة والثورية إلا أنها فقدت كل هذا الدعم أو فى الأغلب جزء كبير منه وتجسد ذلك فى قصر تأييده على أحزاب لا تتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة وهى "حزب الكرامة والناصرى والتحالف الشعبى الاشتراكى والدستور" حتى الآن لم تحدد موقفها.
فريق عمل الجنرال ينقسم لأمنيين وعسكريين سابقين.. وإعلاميين وخبراء يتزعمهم "هيكل"
قالوا إنه لا يحتاج إلى فريق عمل وآخرون يعتبرونه المرشح الفائز بدون برنامج انتخابي، يتوافدون عليه محاولين الظهور بجواره، يرون فيه وسيلتهم للبقاء على الساحة، فهذا يدشن جبهة جديدة لدعمه، وآخر يخرج بحركة مستحدثة تطالبه بالترشح، وثالث يتناقل من قناة لأخرى متحدثًا عن مميزاته ودوره فى إنقاذ الدولة، معروفون فى السياسة بعرائس "الماريونيت" المتجمعة حول أى شخصية تحظى بالشعبية، مسخرين أنفسهم لدعمها أيًا كانت خلفيتها السياسية وأيدلوجيتها، شرطهم الوحيد أن يكون متمتعًا بشعبية، فحينما تتوافر الشعبية فتتوافر جهودهم له، وهم ما نراهم الآن موزعين على الفضائيات للحديث والدعم للمشير عبد الفتاح السيسي، ولكن على الجانب الآخر هناك ما نعتبرهم شخصيات ثقيلة يعتمد عليها المشير فى برنامجه الانتخابي، ويرى فيها عقولًا تقيم تحركاتهم وتشير عليه بما سيفعله.
وعلى رأس هذه القائمة هو الأستاذ محمد حسنين هيكل، الكاتب الصحفى الثمانيني، حيث يعتبره البعض المهندس لبرنامج السيسى الانتخابى ومن يقرأ له المشهد وينصحه بتحركاته، وبخلاف هيكل يكون فريق عمل السيسى مكون من أمنيين وعسكريين سابقين وإعلاميين، يعتبرون الأقل فى سلم أهمية فريق العمل.
ويأتى دور الأمنيين السابقين متجسدًا فى جبهة مصر بلدى التى يتزعمها أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق، علاوة على بعض العسكريين السابقين والحاليين أيضًا، ولكن يرفضون الظهور فى الصورة، باستثناء اللواء حسن الرويني، قائد المنطقة المركزية الأسبق، والذى أعلن عن دعمه ضمنيًا من خلال دخوله فى المفاوضات مع الفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، وإقناعه بعدم الترشح أمام المشير.
ويأتى فى القسم الثالث الإعلاميون، والذين لا يكفون عن الترويج له، ولكن أبرزهم كان مصطفى بكرى، و له نمط معين من التأييد من خلال برنامجه وصحيفته ومفاوضاته المستمرة مع أى طرف يعارض المشير، ويشارك آخرون مثل محمود مسلم وياسر رزق الذى خصه المشير بحوار مطول تم نشره على حلقات.
سفير و وزير سابق وقيادى"إنقاذى".. يقودون حملة صباحى
بعد تخلى قيادات جبهة الإنقاذ عن حمدين صباحى لدعمه فى الانتخابات الرئاسية القادمة استطاع أن يستقطب بعض الشخصيات السياسية البارزة لمساعدته فى محاولة الفوز بالانتخابات الرئاسية منهم "وحيد عبد المجيد" القيادى بجبهة الإنقاذ ونائب مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، حيث كلفه حمدين بتطوير البرنامج الانتخابى له والذى خاض به انتخابات 2012، حيث انتهى من إعداد المسودة الخاصة بالبرنامج ومن المقرر أن يتم عرضه بشكل رسمى على الشعب المصرى عقب قبوله باللجنه العليا للانتخابات الرئاسية .
ويعد المتحدث الإعلامى باسم الحملة الرسمية الخاصة بصباحى السفير معصوم مرزوق سفير مصر فى فنلندا الأسبق، والذى كان سفيرًا من قبل فى أوغندا وله خبرة واسعة بالشئون الإفريقية، ليس بوصفه سفيرًا سابقًا وإنما من خلال مسئوليات سابقة عن الشأن السودانى وغيرها وهو القائم بالأعمال والعلاقات الخارجية الخاصة بالتيار الشعبى المصرى لمؤسسه حمدين صباحي.
ومن أبرز الشخصيات المؤيدة لصباحى كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة السابق والمعروف بميوله القومية، علاوة على عمرو حلمى وزير الصحة الأسبق، فى حكومة عصام شرف أثناء تولى المجلس العسكرى مهام إدارة شئون البلاد وقال حلمى فى تصريحات خاصة ل " المصريون "، إن صباحى يمثل الحلم السياسى بأن تحكم الثورة مصر وهذه الصفات تتوفر فى مناضل ثورى ينتمى لموجتى 25 يناير و30 يونيه والدفع بالاتجاه الثورى فى هذا الوقت الحرج من عمر الوطن.
"موسى".. الدبلوماسى الذى تودد إلى المشير فاعتمد عليه دوليًا
يخرج بين الحين والآخر ليؤكد أن المشير عبد الفتاح السيسى ينتوى الترشح وحسم موقفه، بعدها بيومين يطل علينا مجددًا بنفس التصريح مع إضافة معلومات جديدة عن برنامج الأخير الانتخابى، ومرة ثالثة يؤكد أنه خلال ساعات سيلقى المشير خطابًا، وبالفعل تصدق الأقوال التى كانت فى الأساس معلومات وليست تنبواءت على ما يبدو.
عمرو موسى، ذلك الدبلوماسى المعروف دوليًا الذى فجأة لاحظنا قربه من المشير وتكليفه بدور يشبه المتحدث الرسمى، بدأ عملية التقارب غير الواضحة ملامحها منذ تولى موسى رئاسة لجنة الخمسين ودوره الذى شهد به كل الأعضاء من احتواء مطالب الجميع مع الخروج بصلاحيات الجيش بدون المساس بها، مثل تحصين منصب وزير الدفاع لمدة ثمانية أعوام مع عدم إلغاء المحاكمات العسكرية.
ومع انتهاء عمل اللجنة بدون إشكاليات تذكر استمر بقاء موسى على الساحة، حيث رجح بعض الخبراء ان يكون برنامج السيسى هو نفسه برنامج موسى فى الانتخابات الرئاسية الماضية مع تعديله، علاوة على الاستعانة بموسى دوليًا كواجهة مدنية معروفة فى العواصم العالمية، بحكم العشر سنوات التى قضاها فى وزارة الخارجية المصرية.
"عبد المجيد" مهندس برنامج صباحى الانتخابى
يشغل الدكتور وحيد عبد المجيد، منصب المتحدث الإعلامى لجبهة الإنقاذ ليتمرد عليها وعلى سياساتها، يقول إن الجبهة هدفها تحول وراحت تصعد على أكتاف الشخصيات ذات الشعبية فى الشارع فى إشارة الى دعمها إلى المشير عبد الفتاح السيسى، المرشح الانتخابى الأقوى حظًا.
وحيد عبد المجيد هو أحد أبرز قيادات جبهة الإنقاذ، شغل منصب المتحدث الإعلامى لها ومازال ولكنه انشق عن قرار أحزابها الذى راح نحو دعم المشير فى الانتخابات، أكد أن مطالبة الجبهة للجيش بالدخول للإطاحة بحكم الإخوان المسلمين لم يكن يريد وقتها تولى الجيش للسلطة، لذا فضل عبد المجيد دعم حمدين صباحى المرشح الرئاسى باعتبار أنه المدنى الوحيد.
واعتمد حمدين، على، عبد المجيد فى وضع برنامجه الرئاسي، حيث قام بإدخال التعديلات على برنامج صباحى فى الانتخابات الرئاسية 2012، وراح يصرح عن أبرز ما جاء فيه، بحيث يتم عرض هذا البرنامج المرتقب على أعضاء الحملة للتناقش حوله وإبداء الآراء عليه.
محمود بدر.. من "تمرد على الإخوان" إلى المدافع الأول عن السيسى
هو ابن محافظة القليوبية، بدأ مشوراه كصحفى بإحدى الجرائد الخاصة ولكن تغيرت الأحوال بعد تولى الرئيس المعزول محمد مرسى رئاسة مصر فكانت لديه التركيبة السحرية فى جذب الشباب و معارضى سياسيات جماعة الإخوان فقام بتأسيس حركة تمرد والتى كان لها الفضل الأكبر فى إسقاط النظام فى 30 يونيه، حيث شارك فى البيان الرسمى الذى ألقاه المشير عبد الفتاح السيسى فى الثالث من يوليو بإعلان خارطة الطريق التى من المقرر تنفيذها بعد إسقاط الإخوان.
وبعدها دخل بدر، فى المعارك السياسية فأصبح عضوًا بارزاً بلجنة الخمسين التى كانت تقوم بتعديل الدستور.
ولكن سرعان ما تغيرت الأحوال داخل تمرد وكانت المرحلة الفاصلة عقب إعلان بدر تأييده للمشير عبد الفتاح السيسى رئيساً لمصر فنتج عنه حدوث بعض الانشقاقات فى حركة تمرد فالبعض رأى أنه يجب على الحركة تدعيم حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى فى الانتخابات الرئاسية، أو آخرين لكى لا تعتبر الدول الأجنبيه أن ما حدث هو انقلاب عسكريًا على السلطة كما تزعم جماعة الإخوان والتحالف الوطنى لدعم الشرعية، ولكن استمر بدر فى تأييده للسيسى بالرغم من انفصال بعض الأعضاء من الحركة وإعلان تأييدهم لمرشحين آخرين.
..وصديقه حسن شاهين ينشق عن صف تمرد ليقف دعمًا لصباحى
حسن شاهين أحد مؤسسى حملة " تمرد" والمتحدث الرسمى باسمها اختلط معه العمل الصحفى بالسياسى وكانت بداية ظهوره فى عهد المجلس العسكرى فى أحداث مجلس الوزراء 2011 ومنها إلى التصدى لحكم جماعة الإخوان، حيث اجتمع مع عدد من النشطاء لتأسيس تلك الحركة وجمع توقيعات لسحب الثقة من الرئيس المعزول محمد مرسي.
ولكن بعد تحقيق مطالبهم وإسقاط النظام قام شاهين فى واقعة مسبوقة بالخروج عن نص الحركة فى تأييدها لدعم المشير عبد الفتاح السيسى وحضور المؤتمر الخاص بالمرشح الرئاسى حمدين صباحى، وإعلان دعمه له فى الانتخابات بمشاركة "محمد عبد العزيز" أحد مؤسسى الحركة أيضًا على الرغم من اجتماعهم مع قيادات تمرد برئاسة بدر قبلها بأيام قليلة لتأييد السيسى ولكن انقلبت الأحداث بوقوفه بجوار صباحى قائلاً: "سأنتخب صباحى لأنه هو اأفضل لتطبيق جميع مشاريع وآمال المواطنين المصريين واعتباره مرشحًا للثورة .. والسيسى بالتأكيد لن ينحاز للثورة أو الثوار".
خمس حملات وجبهة للمشير.. وحمدين بحملته الرسمية فقط
وفى إطار الدعم الواسع لعبد الفتاح السيسي، جاءت الحملات الداعمة له والتى لخصت فى خمس حملات أبرزها "كمل جميلك وجبهة مؤيدى السيسي"، فى حين ظل حمدين بلا حملات واكتفى فقط أو اضطر للاكتفاء بحملته الرسمية.
وبدأت حملات دعمه ب"كمل جميلك" التى قامت بتجميع توقيعات للضغط من خلالها على المشير للترشح للانتخابات الرئاسية, وظهرت عقبها "السيسى رئيسى" و حملة "نريدك " وحملة "قرار شعب " و حملة "73" وقام عدد من الحملات بالتنسيق مع بعضها بجبهة أطلقوا عليها "جبهة مؤيدى السيسى"، فى المقابل ظل حمدين يبحث عن داعمين، مفتقدًا لأى حملات شعبية.
وأكدت الحملات، أن المشير عبد الفتاح السيسى هو الراجل الذى تتوافر به كل مقومات الرئيس القوى الذى يستطيع أن ينهض بالبلاد فى الفترة المقبلة. فى المقابل افتقد حمدين أى حملات دعم.
عربيًا .. الحكومات من نصيب "الجنرال".. والشباب القومى يتجه لدعم " النسر"
فزاعة دشنها النظام المخلوع، كل ما هو غير مصرى مرفوض كل ما لا يحمل الألوان الثلاثة والنسر يخاف منه، جملة استعادها من أزمنة مضت وانتهت ليكرسها من جديد "مصر للمصريين"، رددها وأكد عليها أعلامه لتصبح قاعدة، رفضنا كل ما لا يمت لمصر حتى لو كان عربيًا، نتحدث عن قوميتنا وأهميتها فى أمة عربية لنعود إلى رفض ما يربطنا بها، قائلين: "ماذا قدموه لنا؟؟" ولكن فجأة وبدون مقدمات يبدأ هذا الإعلام فى التراجع عن هذا القاعدة المرسخة منذ عقود، ليتحدث عن دور عربى مهم لمصر وامتداد إقليمى لها.
تزامن هذا التحول مع محاولات أجهزة الدولة اختلاق امتدادًا للرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى صورة المشير عبد الفتاح السيسي، محاولين تصدير صورة أن المشير ناصر جديد وهو ما استدعى إعادة إلى التوجه القومى العربى الذى طالما ما ابتعدنا عنه بل وتبرأت الدولة من الانتماء له وكأنه تهمة.
وترجم هذه العودة المصرية إلى التوجه العربى فى دعم الحكومات العربية تحديدًا الخليجية التى ترى فى وجوده على رأس السلطة فى مصر اطمئنان لعدم انتقال الثورة إليها أو تدخل فى شئونها، أما على مستوى حمدين صباحى والذى يعتمد فى الانتخابات على خلفية قومية عروبية، فقد جذب الشباب العربى القومى، حيث تضم حملته عددًا من شباب عربى يرى فى تولى حمدين لرئاسة مصر إحياء لها ومن ثم إحياء لباقى الجسد العربي.
الأمر هذه أكدته صفحة انتخاب حمدين صباحى، على الفيس بوك التى نشرت صورًا لشباب قومى من جنسيات عربية جاءوا إلى مصر لدعم حملة حمدين وحضور فعاليات الترويج باعتبار أنهم يرون فيه الأنسب لقيادة مصر.
فنانو النظام ينضمون للسيسي.. وصباحى بدون "هاشتاجات"
كان من أبرز المؤيدين لترشح السيسى للرئاسة الفنان "عادل إمام" ويسرا "الذين قالوا مفيش حد ينفع غير السيسى مؤكدين أنه يملك كاريزما يهيب بها كل الشعوب, فيما أشار كل من "محمد حسن رمزى وعزت العلايلى وسهير رمزى" إلى أنه لا يوجد غير "السيسي" رئيسًا لمصر معتبرًا أن "السيسي" رجل المرحلة الحالية، مشيرًا إلى أن إحساسه بنبض الشارع واضح فى كل كلمة يقولها.
وأبدى الفنان "إدوارد"والفنانة أثار الحكيم عن تأييدههما الكامل لترشح السيسي، مؤكدين أنهم الأنسب فى تلك المرحلة لحكم مصر، خاصة بعد أن نجح بقوة فى التصدى للمخطط الأمريكى الذى كان يهدف لإضعاف مصر,
ومن جانبه قال الفنان "محمد هنيدي" والفنانة "شريهان" إن السيسى قائد خارطة الطريق والذى وقف وجيشه خلف الشعب المصرى فى محنته ومعاناته من سياسات الإرهابيين ومن قبلهم النظام الذى تسبب فى بيع الوطن وتجويع شعبه .
وعلى صعيد متصل وقعت كل من إلهام شاهين وسمية الخشاب وهانى سلامة ومحمد لطفى والمنتج "محمد العدل" وفاروق الفيشاوى وصلاح عبد الله وغادة عادل على استمارة كمل جميلك تأييدًا للسيسى.
وقال كل من الفنان أحمد راتب ومجدى صابر والفنانة منال سلامة وصفاء أبو السعود "إن السيسى وضع اسمه بين أبطال مصر العظماء على مر تاريخها أمثال عرابى وسعد زغلول وعبد الناصر والسادات .
وعلى غرار الممثلين كان الواقع الافتراضى الذى تحول إلى حرب بين السيسى ومعارضيه حيث جاء هاشتاج مسىء للسيسى على رأس الكلمات المتكررة على موقع التدوينات القصيرة، بل امتد تداوله إلى المنطقة العربية وتم ترجمته إلى الفرنسية والإنجليزية، أما على مستوى غريمة فلم يظهر له أى كلمات متكررة سواء بالإساءة أو المدح، مكتفيين بهاشتاج قديم " حمدين صباحي- واحد مننا".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.