وصف سياسيون خطوة انضمام إمارة قطر للاتحاد الإفريقي بصفة مراقب بالخطوة المريبة من الإمارة الداعمة لتحالف دعم الرئيس المعزول محمد مرسي، متهمين الإمارة برشوة دول الاتحاد الإفريقي حتى تنضم إلى الاتحاد. وصف المهندس محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، قرار عضوية قطر بالاتحاد الإفريقي ب"نكاية" في مصر والنظام الحالي، وللتدخل في مقدرات البلاد لصالح ودعم التوجهات الإثيوبية في بناء السد الذي سيضر بمصر كثيرًا.
وقال "سامي" في تصريحات خاصة ل"المصريون": "لا شك أن الدول الإفريقية ترضخ إلى الدعم المادي الذي تلوح به قطر في أي ضغوط عليها، الأمر الذي سيؤثر بالضرورة سلبيًا فى مصر، خاصة في القرن الإفريقي حيث سد النهضة".
وطالب "سامي" الحكومة المصرية باتخاذ توجهات وتدابير بما يتناسب مع هذا الملف الهام لما يمثله من خطورة على الأمن القومي المصري، وإعادة ترتيب الملف الخارجي حسب أهميته.
ووصف "سامي" توقيت انضمام قطر للاتحاد الإفريقي بالتزامن مع مغادرة وفد الاتحاد الإفريقي القاهرة، عائدًا إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بعد زيارة استمرت 4 أيام، أجرى خلالها الوفد عدة لقاءات في القاهرة، منها لقاء مع الرئيس المؤقت عدلي منصور، والمرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية المقبلة، لبحث قرار الاتحاد بتجميد عضوية مصر، وعقب إطلاق الوفد تصريحات تبشر بقرب إلغاء القرار، بالسلوك العدواني من الجانب القطري ورشوته لدول الاتحاد الإفريقي.
فيما نفي الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، انضمام قطر للاتحاد الإفريقي، أو حتي قبولها كعضو مراقب في الاتحاد، وفي تلك الحالة لن يكون لها حتى حق التصويت، لأنها دولة غير إفريقية.
وقال "نافعة" في تصريحات ل"المصريون": "ربما تكون قطر قد عبرت عن رغبتها في الانضمام للاتحاد الإفريقي، ومسألة انضمامها للاتحاد لا تأتي بمثل هذه السرعة، حيث إنه يجب على الاتحاد الإفريقي أن يعلن عن جلسة للاجتماع لمناقشة انضمام قطر إليه ويأخذ بعد ذلك القرار بالقبول أو الرفض، وهو ما لم يحدث في الأساس".
يذكر أن الاتحاد الإفريقي، قرر يوم 5 يوليو الماضي تعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد، عقب عزل الرئيس محمد مرسي، في 3 يوليو الماضي، ورفضت القاهرة قرار الاتحاد الإفريقي، وأرسلت عدة مبعوثين دبلوماسيين إلى دول إفريقية في محاولة للدفاع عن موقفها، لكن الاتحاد ظل متمسكًا بقراره.
وعقب ذلك، تشكلت "لجنة الاتحاد الإفريقي العالية المستوى بشأن مصر" بقرار من رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي دلاميني زوما يوم 8 يوليو الماضي لمتابعة التطورات في مصر، ويرأس اللجنة ألفا عمر كوناري رئيس المفوضية السابق، وعضوية كل من فوستوس موجاي، رئيس بوتسوانا الأسبق، ودليتا محمد دليتا، رئيس وزراء جيبوتي.