قال الثوار الليبيون إن قتالا عنيفا اندلع مع قوات الزعيم الليبي معمر القذافي على طريق ساحل البحر البحر المتوسط اليوم الأربعاء إذ يحاول الجانبان الخروج من مأزق في الحرب المستمرة منذ سبعة أسابيع. وقال محمد المصرفي العضو في وحدة القوات الخاصة التابعة للمعارضين إن الاشتباكات بدأت في السادسة صباحا بعد أن تلقت قوات القذافي إمدادات وتحركت شرقا خارج ميناء البريقة النفطي. وقال بعد عودته إلى بلدة أجدابيا إن قتالا عنيفا دار ببنادق آلية وأسلحة أخرى. وأضاف: "جيش الثوار على مسافة نحو 60 كيلومترا من هنا." وهو ما يعني أنهم على مسافة 20 كيلومترا من البريقة محور معارك كر وفر مستمرة منذ أسبوع. وشنت قوات القذافي هجوما أمس الثلاثاء دفع المعارضين إلى نحو منتصف الطريق إلى أجدابيا التي تعد بوابة بنغازي معقل المعارضين. وفي حين تتجه شاحنات قوات الثوار غربا من أجدابيا وتقاطعها عربات المدنيين الفارين من القتال متجهة شرقا تصاعد الغضب مما قالوا انه تراجع في الغارات الجوية التي يشنها حلف شمال الأطلسي. وقال حسام أحمد المنشق عن جيش القذافي إن الجبهة على مسافة ما بين 40 و60 كيلومترا غربي أجدابيا وقال إن تقهقر الأمس "لم يكن انسحابا كاملا بل كر وفر". ومثل غيره من المعارضين عند البوابة الغربية لأجدابيا أبدى احمد احباطه من عملية الحلف. وقال "لم تشن اي غارات جوية. نسمع الصوت لكنهم لا يقصفون شيئا". وقال معارض آخر هو خالد العبيدي "ماذا فعل الحلف؟ ماذا قصف؟". وقال سيد مبارك (43 عاما) أحد سكان اجدابيا "ما الذي ينتظره الحلف؟ مدننا تدمر. راس لانوف وبن جواد والبريقة والقذافي يدمر مصراتة بالكامل". واتهم عبد الفتاح يونس قائد جيش المعارضين الحلف بالبطء المبالغ فيه في شن الغارات قائلا إن قوات القذافي سمح لها بذبح المدنيين في مدينة مصراتة المحاصرة المعزولة. وينفي الحلف أن تكون وتيرة الغارات قد تراجعت منذ أن تولى قيادة العمليات من ائتلاف الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا يوم 31 آذار (مارس). ومنع الصحافيون اليوم الأربعاء من التوجه غربا من أجدابيا ما جعل من الصعب الوصول إلى القتال. وقال العبيدي: "هل يمكنك الذهاب مع ميليشيات القذافي واجراء أحاديث وتصوير دباباتهم؟ حسنا الآن لم يعد بالامكان أن تفعل هذا معنا أيضا". ووصل القتال في الشرق إلى طريق مسدود إذ تمنع القوة الجوية الغربية القذافي من توجيه ضربة قاضية ولا يتمكن جيش المعارضين غير المؤهل من التقدم باتجاه طرابلس.