أعلنت اللجنة المركزية لحركة "فتح" أنها تجري تحقيقات حول اتهامات بشأن تورط القيادي بالحركة محمد دحلان في تهريب أسلحة "إسرائيلية" إلى ليبيا. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن الناطق الرسمي باسم اللجنة المركزية قوله إن "اللجنة تجري تحقيقًا حول ضبط قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي سفينة أسلحة إسرائيلية في طريقها إلى ليبيا وتورط شخصيات فلسطينية في إرسال هذه الشحنة". وكان مسؤول عسكري في المجلس الوطني اتهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان والمستشار السابق للزعيم الفلسطيني الراحل خالد سلام، بالتورط في عقد صفقة أسلحة بين إسرائيل والنظام الليبي. وشددت اللجنة المركزية على أن ذلك "يتعارض مع مبادئ الحركة ومصلحة الشعب الفلسطيني والحرص الثابت على عدم التدخل في الشؤون العربية". وقال الناطق "هذا الموضوع قيد الدراسة والتحقيق، واللجنة ستتخذ الإجراءات التي تتناسب مع حجم هذه المزاعم، مع الإشارة إلى أن محمد دحلان قد تم تعليق مشاركته في اجتماعات اللجنة المركزية ويخضع للتحقيق في تجاوزات تنظيمية وسياسية". وأكدت اللجنة المركزية لحركة فتح التزامها بمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول العربية، ورفضها المطلق لزج فلسطين والشعب الفلسطيني والحركة في أحداث الأقطار العربية. وكانت صحيفة "الشروق الجزائرية" قد نقلت عن مصادر ليبية معارضة كشفها تورط القيادي في حركة فتح محمد دحلان وشخصية فلسطينية أخرى من أصل عراقي، في صفقة سرية لتوريد الأسلحة من شركة "إسرائيلية" لفائدة كتائب القذافي الأمنية. وجاء في التفاصيل التي سردتها الصحيفة "أن دحلان والمدعو محمد رشيد وهو كردي من أصل عراقي واسمه الآخر خالد سلام وكان يعمل مستشارا للرئيس الراحل ياسر عرفات، هما من يقفان وراء الصفقة التي مدت كتائب القذافي بالأسلحة المحرمة دوليا لتستعمل بعد ذلك في قصف مدينة مصراتة المحاصرة في الغرب الليبي". وذكرت الصحيفة أن المعارض الليبي عمر الخضراوي الذي يعد من القيادات السياسية للثوار في المنطقة الغربية، أوضح لها أن "المدعو محمد رشيد هو من جاء بالباخرة المحملة بالأسلحة الإسرائيلية من اليونان إلى ميناء طرابلس". وأضاف الخضرواي للصحيفة أن الثوار في مصراتة تمكنوا من غنم جزء من هذه الأسلحة والتي من بينها قنابل عنقودية عليها نجمة داود السداسية رمز" إسرائيل" واليهود.