أنا امرأة متزوجة من 8 سنوات من رجل مزواج، كلما رأي فتاة أو امرأة تعجبه يتقدم لها ويغريها هي وأهلها بالمال، لأنه غني وميسور، وغالبا بيوافقوا علي الزواج، ماعدا طبعا المعززة في منزل أهلها ولا ينقصها شيء، أما الفتاة الغلبانة الفقيرة لا تتردد هي ولا أهلها في الترحيب والفرحة، لأنه يتكفل بكل مستلزمات الزواج وتجهيزات المنزل، وأنا كنت واحدة من هؤلاء الفقيرات رغم أني متعلمة وكنت موظفة، إلا أنني وافقت علي الزواج منه أنا وأهلي، ولي منه الآن بنتين، والحق أنه يكرمني أنا وكل زوجاته، ولكنه لديه عيب كبير جداً، فإذا غضب من واحدة فإنه يهينها ويضربها ويسبها ويطردها بدون أولادها ويقسم بالطلاق علي كل زوجاته أن يجردوها من ملابسها وخاصة الداخلية، بقصد أن تذهب إلي أهلها منكسرة وبدون أي شىء غير عباية وثياب مرفق يغطي جسدها، وذلك حتى يضمن من الجميع الخوف منه وتلاشى إغضابه، وذات الحظ الجميل التي يستطيع أهلها بعد هذا الموقف أن يصلحوها عليه بعد شهور أو عدة أسابيع، إن لم يتزوج غيرها لتحل محلها، وأنا الآن وبعد أكثر من 8 سنوات من الزواج، حدث معي نفس الموقف، وكانت لأسباب تافهة جدا وغضب مني وأقام حريقة بالبيت، وأقسم علي زوجاته رغم العشرة الطيبة بيني وبينهن أن يجردوني من ملابسي الداخلية ورغم أن إحداهن كانت تبكي بحرقة عليّ، إلا أنها كانت مضطرة، وأنا قدّرت موقفها لأنه أجبرني عليه يوما مع زوجة لم يردها إلي الآن بعد تطليقه لها.. المهم أنا الآن لي 4 أشهر في بيت أبي الفقير، ذلك المنزل الصغير الذي يضم 7 أشقاء وشقيقات لم يتزوج منهم غيري، وأبي وأمي وجدتي لأبي، حتى عملي لم أستطيع الرجوع له لأني تركته منذ زواجي، وأشعر بأنني عبء زائد عليهم والمنزل ضيق، بالإضافة إلي أنني اشتقت لبناتي وأخاف عليهما جدا، وأبي لا يريد أن يذهب هذه المرة للصلح بيننا لأنها ليست المرة الأولى، أما أنا فكل ما يفرق معي عيشتي التي اعتادت عليها، وبناتي، فما الحل؟ هل أطلب الطلاق أم أعود إليه؟ وأحتار بين إصرار أبي وبين وجودي بينهم بهذا الاحتمال، في حيرة شديدة ولا أعرف ما المخرج؟! (الرد) إنسان مريض نفسياً أقرب إلي السادية والتخلف من الإنسان الطبيعي، شخص مثله لا يحتمل العيش معه لمن تريد الكرامة والحياة الكريمة.. وأي كرامة هذه التي تتحدثين عنها وتقولين:"الحق أنه يكرمنا"؟؟! تقصدين أنه يوفر لكم الطعام والملبس مثلكم كأي كائن مسئول منه، ولكنكم جميعا من ارتضين ذلك الوضع من البداية، وافقتن عليه أنتن وأهلكن، ولو أن الأمر بيدي لطلقتكن جميعا منه، ولكنه يتعامل معكن بنظام اليد الملتوية، وهو علي ثقة بأنكن بحاجة إليه إلي أن نصّب نفسه سيداً وأنتن جواريه.. وبالفعل استطاع أن ينجح في ذلك بعد وضعكن جميعا أمام الأمر الواقع ولا حول ولا قوة إلا بالله! ولكن وبعد استشعاري من خلال سطورك بميلك للعودة إليه واستعدادك لتكملة حياتك معه علي هذا النحو..فليس أمامك الآن أيضاً في ظل ظروفك الصعبة وفقر الوالد وضيق المنزل عليكم، وعدم تمكنك من عمل يعينك علي مواجهة الحياة، سوي أن تحاولين الرجوع إليه، بعد إقناع والدك من خلالك أنتِ ووالدتك وإخوتك الناضجين، بأن يتدخل أحد أقاربك الكبار للإصلاح بينكما، حتى ترفعون عن والدك الحرج أمام زوجك، وعلي ذلك الوسيط أن يضع له شروطاً في التعامل بعد ذلك، وأن يشترطها علي الزوج بنوع من النصح والإرشاد له لأنه من الصعب تغيير طباعه التي اعتاد عليها بسهولة.. وعليكن جميعاً أختي بدوام الدعاء له بالهداية. *ونصيحة مني لكل فتاة وولي أمر.. ابنتك أمانة بين يديك، فعليكم بالسؤال الدقيق عن من سيتسلم الأمانة لكي يكمل حفاظه عليها مثلك وأكثر.. وإن كنتم فقراء، فتحمل الفقر في منزل والدها، بدون زواج وأولاد أكرم لها مئات المرات من ذلها من رجل لا يخاف الله فيها، أو أن تأتي مطلقة بأطفال ومسئولية أكبر بكثير. ..............................................................
تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التي عرضت بالموقع الإلكتروني.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية كل اثنين صفحة "إفتح قلبك" فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.
*تنويه هام: نظراً للضغط الكبير على خدمة الاتصال الهاتفي المباشر بالأستاذة/ أميمة مما أدى لعطلاً فنياً بالخط الساخن.. فتعتذر إدارة جريدة المصريون للقراء الكرام عن ذلك العطل...فلقد تم إيقاف الخط مؤقتاً ولمدة قصيرة لحين تغيير الرقم قريباً بإذن الله. *وللتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ............................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائي الكرام من صفحتي يوم الاثنين من كل أسبوع ,من جريدة المصريون الورقية ,لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة,ليشارك معي بكلمات هادفة, فليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب, مرفقة باسمه وصورته الشخصية , لنشرها في صفحة باب "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معي.