انتابني شيطان أن أشهد لحظة التغيير في الصحف.. وهل حقا تتغير؟ في البداية اسأل : من كان يستطيع ابداء رأيه ويبقي في منصبه؟.. ومن تصور لحظة أن "تتشقلب" الدنيا؟ ما علينا. فقد طويت الصحف بأكاذيبها وافتراءاتها. والنفاق.. يارب لاتعود مع تغيير الأصنام! اعتذرت الأهرام المسائي رمزا للباقين عما نشر علي صفحاتها من تضليل متعمد ومعلومات مغلوطة منذ اندلاع الثورة وحتي يوم تنحي الرئيس. ووعد "عبدالعظيم حماد" بأن يكون مقاله الأول علي الصفحة الأولي من الأهرام هو الأخير لرئيس تحرير علي الصفحة الأولي. وافتقدت مقال "أسامة سرايا" رئيس التحرير السابق بعد أن وعد به واسماه "معا". كذلك لم ينتظم بعد مقال "شيء ما يبقي" لمحمد علي إبراهيم رئيس تحرير الجمهورية السابق وكانت بدايته "رمضان بدون مسلسلات". فن وسياسة وثقافة. واكتفي"خالد إمام" بعامود في الصحفة الثانية من المساء. وكان يكتب في الأسبوعي صفحة كاملة أخيرة.. وقدم حسابا وذمة مالية عن ست سنين رئيسا للتحرير. ويتواصل جمال أبوبيه رئيس التحرير الجديد مع السابقين خالد ومحمد فوده وسمير رجب. بينما يقول "عياد بركات" في نفس الجريدة : الحمد لله فهي أول مرة نتخلص من قيادات صحفية جثمت علي النفوس خمسة وعشرين سنة. فلما تغيرت ظلوا معنا حتي أمس إذ تربع التلاميذ في مقاعد الاساتذة يقلد الخلف السلف. ويدعو "شكري القاضي" في الجمهورية إلي اتباع قوله تعالي : "عفا الله عما سلف".. ولكن!! و"محمود معروف" بعد التحية يسأل : أين باقي المؤسسات الصحفية؟ ويعترف "علي هاشم" بأن الاعلام الرسمي لم يكن لوجه الشعب أو القاريء أو الحقيقة.. أعان الله الجدد علي الخروج من تلك الدائرة. وبالصدفة عنوان "محمود نافع" رئيس التحرير الجديد في مكانه القديم بصفحتي الرأي في العدد الأسبوعي من الجمهورية : "وثيابك فتطهر". وعبدالمنعم سعيد فوجيء بقرار تغييره مثلما فوجيء بتعيينه. وسوف يبقي محاربا من أجل البلد يوما بالسلاح. واليوم بالكلمات. واختفي كرم جبر وعبدالله كمال من الصفحتين الأولي والأخيرة بعد ظهور ابراهيم خليل رئيسا لتحرير روز اليوسف اليومية. وأعلن "محمد غزلان" عودته بعد غياب طويل. لم يكن ممتنعا وإنما ممنوع.. كذلك عادت "حنان عبدالفتاح" في المساء.. وبشوقي الشرقاوي فرحتان : بالتغيير والتطوير. واقامت "أخبار اليوم" احتفال وداع واستقبال حيث وعد "السيد النجار" وقد تصوره البعض الدكتور "أحمد النجار" الباحث المشاغب عن حق. ولكنه ماينفعش وعد بأن تكون الجريدة ملكا للشعب لا سواه.. وشكر "ممتاز القط" الجميع. لم يترك أحدا ممن ساعدوه في رحلة نجاحه. ولم يذكر "طشة الملوخية".. وتباري الآخرون "محمد الزرقاني" تخيل القط مستمرا بينهم وتخيل أن "النجار" كان بينهم طوال السنوات الست الماضية.. ورأي "فتحي سالم" أنه خير خلف لخير سلف ويتذكر رسالة قاريء : امسكوا الخشب خوفا من الحسد.. وتحية من عمود "لامؤاخذة" لفتحي سند وكلام في الرياضة ينتهي ب : "لو كان المعلم معلم بصحيح كان عملها وريح نفسه من وجع القلب". وحفاوة بوفاة عميد المصورين "فاروق ابراهيم" الذي توفي في نفس وفاة حبيبه "عبدالحليم حافظ" وخصصت "أخبار اليوم" جائزة خاصة باسمه.. وقد كان في آخر حياته مطرودا. رفضوا تجديد خدمته وهو في المعاش. واعتصم في ميدان "مصطفي محمود".. ثم مات!! ومعذرة للذين لم أذكرهم مادحين أو شامتين. أما "ماسبيرو" فتلك قصة أخري!! الجمهورية