قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر إن الوزارة تسابق الزمن للتغلب على المعوقات التي تعترض عمل محطات توليد الكهرباء حتى تكون هذه المحطات جاهزة للعمل، كما تقوم بعمل كل ما في وسعها لتحقيق أقل قدر من انقطاع التيار الكهربائي، وتعمل على إدخال المحطات الجديدة للخدمة، وتنفيذ خطة دقيقة لصيانه المحطات القديمة لضمان جهوزيتها لمواجهة زيادة أحمال الكهرباء في الصيف القادم. وحول رد فعل المواطنين حول انقطاع الكهرباء، قال الوزير "عندما يعرف الناس حقيقة الأمر فإنهم يتعاطفون بشدة مع وزارة الكهرباء". وقال إن الوزارة نجحت في الفترة الأخيرة في توفير فرصة توصيل محطات اضافية لتكون جاهزة في بداية الصيف القادم. جاء ذلك في تصريحات للدكتور محمد شاكر خلال مقابلة مع برنامج "لازم نفهم" على قناة "سي بي سي" التليفزيونية الليله لمناقشة الصعوبات التي تواجه قطاع الكهرباء في مصر. وأوضح أن قدرة محطات الكهرباء الحالية في مصر تبلغ حوالي 30 ألف ميجاوات، ونطرا لأن بعض المحطات قديمة نوعا ما فإن صافي القدرة الحالية يصل إلى حوالي 29 ألف ميجاوات، مشيرا إلى أنه لابد أن تكون هناك قدرات احطياطية ولذلك يتم تشغيل الشبكة بقدرة أقل قليلا من ذلك. ولفت إلى أن هناك بعض المحطات التي أخرجتها الوزارة من الخدمة في الوقت الحالي لإجراء الصيانة اللازمة لها.. كما أن بعض الوحدات في محطات أخرى تخرج من الخدمة بشكل اضطراري بسبب الأعطال الفنية. وأكد الدكتور محمد شاكر أنه يتعرض لانقطاع التيار الكهربائي في منزله مثل كل المواطنين ولكن ليس لمدة طويلة، وعندما استفسر من رئيس شركة جنوبالقاهرة للكهرباء عن سبب قصر المدة ومطالبته بأن يكون قطع الكهرباء عنه مثل باقي المواطنين حتى يشعر بشعور الآخرين، أبلغه المسئول بأن سكنه موصل بالكهرباء على نفس الدائرة التي تغذي مستشفى السلام ولا يمكن فصل هذه الدائرة لمدة طويلة لأن المستشفيات لها الأولوية في عدم قطع التيار عنها، إلا أنه أوضح أن ابنته تسكن بعده بشارع وتتعرض لانقطاع التيار الكهربائي لمدة ساعة وساعة ونصف مثلها مثل باقي المواطنين. وأوضح أن مصر تمر بأزمة في الكهرباء تؤثر على كل الناس، ولذلك فإن ابنته لا تشتكي له وتتقبل الأمر لأنها تدرك أنها مواطنه مثلها مثل باقي المواطنين. وأوضح أن الوزارة تحول طاقة حرارية من البترول إلى طاقة ميكانيكية من التربينات لتتحول إلى طاقة كهربائية عن طريق المولدات، وإذا قلت إتاحة الوقود فإن انتاج الكهرباء يقل، وكذلك في حال وجود مشكلة في عمل المحطات.. مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على تقليل المشكلات بقدر الامكان. ولمواجهة الصيف القادم وارتفاع الأحمال، قال الوزير إن فترة الصيف ستشهد مزيدا من الأحمال أكثر من المرحلة الحالية وستحتاج إلى المزيد من الكهرباء، مشيرا إلى أن الوزارة وضعت خطة دقيقة جدا لعملية صيانه وحدات التوليد والمحطات لتجنب أخطار جمه إذا لم تتم صيانتها. وأكد الوزير على اهتمامه بجاهزية محطات التوليد ودخول بعض المحطات شبه الجاهزة إلى الشبكة القومية، وقام في هذا الإطار بالتركيز في الفترة الأخيرة على زيارة مجموعة من المحطات المتوقع دخولها الخدمة في الصيف. وأشار إلى أن هذه المحطات جديدة وستكون كفاءتها وانتاجيتها مرتفعة، مشيرا إلى أنها تواجه متاعب كبيرة فيما يتعلق بتوصيلها بالشبكة، منوها بأن الأهالي كانوا يقفون ضد اقامة ابراج الكهرباء ومد الكبلات، كما أن مد خطوط الغاز للمحطات لتزويدها بالوقود قد واجه العديد من المشاكل.