حذرت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية من أن تصاعد ما سمته "القمع" في مصر, سيجعل الكثيرين هناك يفقدون إنسانيتهم, وهو ما من شأنه أن يدخل البلاد في دوامة عنف ودائرة انتقام, لا نهاية لهما. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 23 مارس أنه منذ عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي, شهدت البلاد موجة غير مسبوقة من "القمع والديكتاتورية", وبعدت تماما عن أهداف ثورة يناير. وتابعت الصحيفة أن الرأي الآخر أصبح مكروها في مصر، لدرجة استهدافه بالقتل في الشارع, وليس بالاعتقال فقط, وتحول الشارع المصري إلى ساحة من الدماء. وكانت عدة جامعات مصرية شهدت في 23 مارس مظاهرات ومسيرات جديدة رافضة ل "الانقلاب"، وقد اقتحمت قوات الشرطة حرم جامعة المنصورة والمدينة الجامعية لطلاب الأزهر, للسيطرة على ما سمته أعمال الشغب هناك. كما شهدت جامعة القاهرة عدة مسيرات طلابية, وردد المتظاهرون نداءات تطالب بالإفراج عن زملائهم المعتقلين في السجون، ووضع حد لمسلسل محاكمات الطلاب. وفي مدينة الثقافة والعلوم بمدينة 6 أكتوبر، تظاهر الطلاب رفضا لعودة الحرس الجامعي, وتضامنا مع الطلبة الذين اعتقلوا وفصلوا من الجامعات على إثر مشاركتهم في المظاهرات.