ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن أبرز أسباب الأزمة المتفاقمة في مصر هو سيطرة من سمتهم "العواجيز" على المناصب الرئيسة في الدولة. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 20 مارس أن "عواجيز"نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك هم من يتصدرون المشهد السياسي في مصر حتى الآن, بينما يدفع الشباب فاتورة ذلك, حيث تبخرت أحلامهم في مستقبل أفضل. وتابعت "الجارديان" أن ثورة يناير قامت للتخلص من الفساد والتمتع بالحرية, إلا أن أمنيات الشباب المصري تبخرت تماما, بعد أن طغى عواجيز نظام مبارك, على المشهد السياسي مجددا, وهو ما أصابهم بإحباط شديد, وفاقم من الاضطرابات, التي تشهدها مصر. وقتل خمسة أشخاص وأصيب عشرات آخرون في اشتباكات في عدة محافظات مصرية في 19 مارس بين الشرطة ومتظاهرين مناهضين ل "الانقلاب", وسقط اثنان من القتلى في بني سويف، وآخران في الإسكندرية، في حين قُتل واحد في الفيوم. وكانت أبرز المظاهرات في جامعة الأزهر بفروعها وجامعات القاهرةوالإسكندريةوأسيوط والزقازيق وبني سويف وقنا. وقد خرجت عدة مسيرات طلابية في المقر الرئيسي لجامعة الأزهر شرق القاهرة، للمطالبة بعودة الشرعية المنتخبة والاحتجاج على الممارسات التي يتعرض لها المعتقلون في السجون, وردد الطلاب هتافات مناهضة ل"الانقلاب". ودارت اشتباكات بين طلاب قاموا بقطع طريق النصر وشارع يوسف عباس الرئيسي بمدينة نصر شرق القاهرة. كما خرجت عدة مسيرات طلابية في جامعة أسيوط تنديدا بحملات الاعتقال ضد طلاب الجامعة، كما وقعت اشتباكات بين الطلاب وقوات الشرطة التي حاولت اقتحام الجامعة لملاحقة المتظاهرين، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة أربعة طلاب نتيجة إطلاق الأمن قنابل الغاز المدمع والخرطوش على الطلاب المتظاهرين. وأعلن طلاب جامعة المنصورة دخولهم في إضراب مفتوح بعد تعرضهم لاعتداءات قوات الأمن خلال مظاهرة طلابية مناهضة ل "الانقلاب"، واحتج الطلاب في مظاهرتهم على حملة الاعتقالات والمحاكمات المستمرة بحق الطلاب، ورفع المتظاهرون شارات رابعة العدوية، ورددوا هتافات مطالبة بعودة الشرعية. وجاءت المظاهرات السابقة بعد الدعوة التي أطلقها التحالف الوطني لدعم الشرعية من أجل التظاهر بداية من 19 مارس فيما أطلق عليه موجة ثانية للثورة، بالتزامن مع ذكرى استفتاء مارس 2011 على تعديل الدستور.