ظهرت الطائرة الماليزية المفقودة صاحبة الرحلة (MH370) لأول مرة في صور نشرت على الإنترنت، وتم التقاطها عبر الأقمار الصناعية، إلا أن اللغز لا يزال قائمًا، وربما تزيد الصور الجديدة من تعقيداته بعد 12 يومًا على اختفاء الطائرة. وانضم آلاف النشطاء والمفتشين في مختلف أنحاء العالم إلى عمليات بحث على الإنترنت عن الطائرة، باستخدام المواقع الإلكترونية التي تقدم خدمات الخرائط والاستطلاع عبر الأقمار الصناعية، لينتهي الأمر بنشر صور على الإنترنت لطائرة في أدغال آسيا، أي ليس في مياه البحر التي يجري البحث فيها، ويقول أصحاب هذه الصور وناشروها إنها تعود للطائرة الماليزية المفقودة. وبعد فشل فرق التحقيق الأمنية والحكومية في أكثر من 12 دولة بالتوصل إلى حل للغز الطائرة المختفية التي كانت تقل 239 شخصًا، فإن عددًا كبيرًا من الهواة والنشطاء وحتى بعض المشاهير انكبوا على البحث بواسطة المواقع المتخصصة على الإنترنت أملًا في التوصل إلى أية خيوط يمكن أن تؤدي إلى حل اللغز، وذلك بحسب تقرير مطول نشرته جريدة "ديلي ميل" البريطانية. وقالت أحدث المعلومات التي تسربت عن المحققين إنهم اتجهوا بأنظارهم حاليًا إلى جنوبي المحيط الهندي حيث من الممكن أن تكون الطائرة قد سقطت هناك، بحسب أحدث التقديرات والشكوك. ونشرت كورتني لوف، وهي أشهر ناشطة وباحثة على موقع (Tomnod) العالمي الشهير والمتخصص بالخرائط، صورة على صفحتها على "فيس بوك" قالت إنها تمكنت من التقاطها وتكبيرها وتظهر فيها صورة طائرة محطمة وترقد في بركة من الوقود، وكتبت: "أنا لستُ خبيرة طيران، لكن لو تم تقريب هذه الصورة وتكبيرها فإنها تبدو طائرة وحولها بحيرة من الوقود". أما نشطاء آخرون على الإنترنت فنشروا صورة أخرى قالوا فيها إنها تظهر حطام الطائرة في منطقة "سترايت أوف مالاكا"، وهي المنطقة التي يسود الاعتقاد لدى المحققين أن الطائرة توجهت إليها بعد تغيير مسارها الطبيعي، وهي منطقة واسعة تقوم فرق التحقيق أيضًا بالبحث فيها على مدى الساعة منذ اختفاء الطائرة. لكن طالبًا جامعيًا في تايوان قال إنه تمكن من رصد الطائرة وهي تسير فوق منطقة أدغال وغابات في آسيا، ونشر صورة لها أثارت اهتمامًا واسعًا في وسائل الإعلام وعبر شبكة الإنترنت.