تقدم أساتذة "مجموعة 9 مارس" المطالبة باستقلال الجامعات أمس بمذكرة إلى المجلس العسكري أمس أعربوا فيها عن قلقهم إزاء تواجد الشرطة العسكرية داخل الجامعات، وإدخال آليات عسكرية في ساحات بعض الجامعات. واستنكروا التواجد الدائم للشرطة العسكرية ببعض الساحات الجامعية، مثل جامعة المنيا التي تتواجد بها نقطة عسكرية دائمة لحراسة مكتب رئيس الجامعة، وكذلك تواجد دبابات تابعة للقوات المسلحة داخل الحرم الجامعي لجامعة الزقازيق وداخل الحرم الجامعي لجامعة قناة السويس. وأشاروا إلى قيام وحدات من الشرطة العسكرية باقتحام الحرم الجامعي لجامعة المنصورة في كل من المنصورة ودمياط، واقتحام الحرم الجامعي لجامعة حلوان، ودخول حرم جامعة القاهرة أكثر من مرة، وكان آخرها اعتداء قوات الشرطة العسكرية على الأساتذة والطلاب المعتصمين بساحة كلية الإعلام. واعتبر الأساتذة إن التدخلات تمثل سوابق خطيرة لا يمكن السماح بها ويجب وقفها فورًا وضمان عدم تكرارها تحت أي ظرف من الظروف، لمخالفتها للمواثيق الدولية التي وقعت عليها مصر. ورأوا أن تواجد القوات العسكرية داخل الجامعات وتدخلها في الشئون الجامعية يذهب بالطمأنينة اللازمة للعمل الأكاديمي، ويشيع جوًا من العنف والعنف المضاد لن يكون أبدًا في صالح العملية التعليمية والبحث العلمي، وأن كل تلك التدخلات تأتي لحماية القيادات المرفوضة من المجتمع الجامعي أساتذة وطلابًا، وليس لوجود أي تهديد للمنشآت الجامعية أو لحياة الأفراد. وناشدت المجموعة كافة أساتذة الجامعات والطلاب فى بيان أمس بضرورة الوقوف أمام "خطر التدخل العسكري بالجامعات، والدفاع عن الجامعة ضد تواجد وحدات عسكرية أو أفراد أمن غير تابعين لها". وجاء في البيان "علينا واجب تغيير الجامعة"، بتغيير الإدارات بطرق سليمة، وعلينا بناء الجامعة"، وأوضح "أن الجامعيين ليسوا بحاجة لمن يعلمهم كيفية إدارة الشئون الجامعية ولا من يختارونه لإدارتها، وأنه كان من المأمول أن تتسع مساحة الحرية بعد الثورة لتتمكن المؤسسات الجامعية من إدارة شئونها بشكل حر وديمقراطي بعيدًا عن تدخلات من أطراف ليس لديها الفهم الكافي للمجتمع الجامعي أو قواعد العمل الأكاديمي".