تَجتمع القوى الدولية في لندن اليوم الثلاثاء لبحث مرحلة ما بعد إسقاط نظام العقيد الليبي معمر القذافي، فيما حثّت فرنسا وبريطانيا الثوار على ترؤس جهود إحلال الديمقراطية. ومن المقرّر أن تجتمع أكثر من 35 دولة بينها سبع دول عربية ومنظمات أخرى بالعاصمة البريطانية في أول لقاء لمجموعة الاتصال حول ليبيا في وقت تمكّنت فيه قوات القذافي من وقف تقدّم الثوار غربًا على مشارف سرت. واتفقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة على أنّ محادثات لندن يجب أن تساعد "عملية الانتقال السياسي في ليبيا". وفي لقاء عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة قبل المؤتمر الاثنين مع قادة فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، عبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن أمله في أن تؤدّي القمة إلى "تقوية وتوسيع تحالف الدول الملتزمة بتطبيق قرارات الأممالمتحدة". وكانَ كاميرون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أصدرَا دعوة مشتركة سابقًا للقذافي للرحيل؛ لأن نظامه "فقد كل شرعيته". وقالا: إنّ على مؤيديه أن يتخلوا عنه "قبل أن يفوت الأوان". ووجها دعوةً للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا- الذي يمثل المعارضة- إلى "بدء حوارٍ سياسيٍّ وطني يؤدي إلى عملية تمثيلية انتقالية وإصلاحات دستورية والتحضير لانتخابات حرة ونزيهة". وفرنسا هي الدولة الغربية الوحيدة التي اعترفت رسميًا بالثوار، وقامت قطر بالمثل الاثنين.