كان يجب على لجنة الحكام أن تفرض حظرا على "ريشة" من منطق اعتزال كل ما له علاقة بالطيور في مصر المحروسة! لكن جمال الغندور الذي يزعم أن التحكيم تحسن في عهده وانه يستحق أن يلهف عشرة آلاف جنيه شهريا، مقابل خبرته التي اعطاها للحكام والانضباط والجرأة التي أكسبهم اياها خلال هذا الموسم! أنا لست قرارا ولا حاسدا بتكرار حكاية الآلاف العشرة، فالرجل يعول وله أطفال صغار يصرف عليهم، لكني أطالب الاسماعيلي وجماهيره العريضة، بأن يكنسوا عليه وعلى ريشة، السيدة والحسين! ريشة أصاب العدالة التحكيمية بالفيروس القاتل من انفلونزا الطيور، بعد أن ذبح الاسماعيلي على مرأى من الجميع في ملعبه وبين جماهيره! تساءلت صحيفة الأهرام في تعليقها على المباراة، متى يحتسب الحكام ضربات جزاء على الأهلي والزمالك، وهل ذلك من الأمور المحرمة؟! وتساءل مدرب الاسماعيلي خالد القماش، متى تحتسب ضربات جزاء للاسماعيلي إذا كان الحكم طنش هذه الضربة الواضحة في مباراته أمام الزمالك، بل وطرد محمد حمص الذي ارتكبت ضده، متخليا عن روح القانون، حتى لو كان ريشة يعتقد أنه كان يمثل عليه! الاسماعيلي تقدم باحتجاج إلى لجنة المسابقات، لكن مجدي عبدالغني عضو مجلس ادارة اتحاد الجبلاية استخف مقدما بهذا الاحتجاج مرددا الحجة البالية الخائبة المكررة بأن الحكام بشر وأخطاءهم موجودة في كل ملاعب العالم! هناك فرق بين الأخطاء البشرية التي تقع قضاء وقدرا، وبين الأخطاء المتعمدة التي تحمل شبهة التلاعب والتحامل والمجاملة، وهذ كلها رأيناها في قرارات ريشة ضد الاسماعيلي! لا يجب تأليه الحكام والقول بأن أحكامهم مقدسة لا تقبل النقض أو الرفض أو حتى النقد والصراخ من الظلم، فاذا كنا نردد دوما أن الحكم بشر معرض للخطأ، ففي المقابل يجب أن نعاقبه ليرتدع وينصلح حاله ويكف عن التلاعب وظلم فريق لصالح آخر! أي منطق يقول إن الحكم لا يحتسب ضربة جزاء واضحة، ثم يزيد في تعنته فيطرد قائد الدراويش الذي سقط مكرها بعد الخشونة التي استخدمت معه من لاعب الزمالك؟! هل ظن ريشة بحسبانه من فصيلة الطيور أن حمص يمكنه أن يطير بخفة الريش ويتلافى السقوط الاضطراري! أنا لا ازعم ان هناك شبهة تواطؤ جعلت ريشة يحرم الدراويش من قائده في هذه المباراة، وفي المباراة القادمة أيضا أمام الأهلي، لكني اتهمه بالضعف والخوف من أن يحتسب ضربة جزاء ضد الزمالك لحساب فريق من الأقاليم! هو حكم أصيب بالعشى الليلي أو بالدغرشة، رغم أن كسوف الشمس لم يكن قد حدث، وفي هذه الحالة كنا سندافع عنه بأنه نظر ببصره إلى الشمس أثناء كسوفها ففقد مركز ابصاره، وبالتالي فاللوم ليس عليه وإنما على الغندور الذي يدفع بالحكام العميان! مساكين هؤلاء النجوم الصغار الذين اغتالهم حكم، معرفته بقانون الكرة لا تزيد عن وزن الريشة، وتبا للجنة حكام فاشلة بالثلث لأنها تعتمد على المحسوبية والظلم ومجاملة الكبار! لهذا السبب يا جمال الغندور فان التحكيم يعيش حاليا أسوأ موسم له على الاطلاق، وأنت أسوأ رئيس للجنته بالمقارنة بجميع المواسم السابقة، فالحكام يشيلون شيلتك ولا يخشونك، ويدركون انهم مهما أخطأوا فلن يتم ايقافهم وسيجدون من يدافع عنهم من أمثالك بالحق والباطل! [email protected]