توجه الناخبون في شبه جزيرة القرم اليوم إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء الخاص بقرار الانضمام إلى روسيا من عدمه ، وهو ما أثار غضب كييف وحلفائها الغربيين مما زاد من تعقيد الأزمة الحالية. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن العشرات من المراقبين من دول أوروبية قد وصلوا إلى مدينة “سيمفروبول” لمراقبة الاستفتاء حول استقلال شبه جزيرة القرم عن أوكرانيا، مشيرة إلى أنهم ينتمون إلى 21 دولة. وأضافت الشبكة البريطانية أن موسكو تدعم الاستفتاء الذي يخير سكان القرم بين الانضمام إلى روسيا كإقليم بحكم ذاتي أو البقاء ضمن سيادة أوكرانيا مع العودة إلى دستور عام 1992 الذي يمنح شبه الجزيرة صلاحيات موسعة. ويرى البعض أن غالبية الناخبين في القرم والبالغ عددهم 1.5 مليون نسمة يؤيدون الانفصال عن أوكرانيا والانضمام لروسيا، فيما يعتقد آخرون أن الاستفتاء لا يعدو أن يكون “انتزاعا للسلطة” من طرف أشخاص بالكرملين مستغلين في ذلك الضعف الاقتصادي والعسكري لأوكرانيا. وقال رئيس وزراء القرم سيرجي أكسيونوف – الذي لا تعترف كييف بعملية انتخابه التي جرت في جلسة مغلقة للبرلمان الإقليمي – إن هناك عددا كافيًا من أفراد الأمن لضمان مرور استفتاء اليوم بسلام. وأضاف في حديث للصحفيين “لدينا أكثر من عشرة آلاف من قوات الدفاع الذاتي، وأكثر من خمسة آلاف بوحدات مختلفة بوزارة الداخلية وأجهزة الأمن” لحفظ النظام بمراكز الاقتراع.