أفتى الأزهر بجواز صلاة الخوف لرجال الشرطة والجيش وسائر رجال الأمن والحراسات، في أعقاب الهجوم الذي أسفر عن مقتل 6 من أفراد الشرطة العسكرية فجر السبت في هجوم على نقطة تفتيش في منطقة مسطرد بحي شبرا الخيمة عندما كان الجنود يؤدون صلاة الصبح في نقطة التفتيش التي يعملون بها. وأكد الأزهر في فتواه بجواز صلاة الخوف أو التناوب في أداء الصلاة بحيث يصلي فريق ويحرس الفريق الآخر، "نظرًا لما يتعرضون له من الاعتداء والغدر في نقاط الحراسة أثناء أداء واجبهم من أناس لا يتقون الله في دينهم ولا وطنهم، فاستهدفوا الراكعين الساجدين ممن يسهرون على أمن الوطن وسلامته. واستندت الفتوى إلى ما قرره الفقهاء في ذلك، من منطلق قول الله تعالى: "وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً " (النساء : 102 ). وصلاة الخوف هي الصلاة حين تكون مجموعة من المسلمين في خطر ويريدون الصلاة ويكونون على الأقل ثلاثة أشخاص فيقسمون إلى مجموعتين المجموعة الأولى أمام العدو والمجموعة الثانية تصلي مع الإمام فما إن يصلوا ركعتين فيتبادلون الأماكن مع الفرقة الثانية فيصلي الإمام.