وجهت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اللوم للرئيس باراك أوباما بشأن ما وصفه بالغزو الروسي لشبه جزيرة القرم الأوكرانية, ومحاولة موسكو ضمها إلى روسيا. وأضافت الصحيفة في مقال للسيناتور الجمهوري جون ماكين أن الانسحابات العسكرية الأمريكية من بعض المناطق في العالم زادت من الإيحاء الراسخ لدى البعض، والمتمثل في أن دور الولاياتالمتحدة على المستوى الدولي, بدأ بالتراجع وأن نفوذها آخذ بالتضاؤل. وتابعت أن تلك السياسات الخارجية الأميركية كالانسحاب من العراق وأفغانستان جعلت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستغل الفرصة، وخاصة بعد تعليق واشنطن خططها المتعلقة بمشروع الدرع الصاروخي. وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن من أسوأ مظاهر الضعف الأمريكي الذي أوحى به أوباما ما تمثل في رسمه الخط الأحمر أمام الرئيس السوري بشار الأسد بشأن حظر استخدام الأسلحة الكيميائية، والذي قطعه الأسد دون أدنى مبالاة.