وجهت منى سيف، الناشطة السياسية، ومؤسسة حملة "لا.. للمحاكمات العسكرية" وشقيقة علاء عبد الفتاح الناشط السياسى المسجون، عدة تساؤلات إلى الدكتور عبد الجليل مصطفى عضو جبهة الإنقاذ، كان أبرزها حول مدى علمه بأنه قد مر أكثر من ثلاثة أشهر على سجن أخيها دون أن يتم عرضه على النيابة أو المحكمة تحت دعوى أنه منظم لوقفة احتجاجية وأنه سرق جهازًا لاسلكيًا، وسؤال حول مدى علمه بأن أحمد عبد الرحمن مسجون منذ وقفة نقابة الصحفيين يوم 26 نوفمبر لعام 2013 ظلمًا. وأكدت سيف أن السبب وراء تجدد غضبها من الدكتور عبد الجليل هو رؤيتها لصورة خلال تلك الوقفة الشهيرة تحمل لافتة مكتوبًا عليها تصريح له بأحد البرامج التليفزيونية يرد فيه على مادة المحاكمات العسكرية قائلا: "يجب أن إحنا كمصريين أن نتنازل عن بعض حقوقنا فى الظروف الطبيعية لمواجهة هذا الظرف الاستثنائى" وترد عليه بعبارة "مش من حقك تساوم على حقوقنا".
وأضافت سيف قائلة: "يا ترى د.عبد الجليل -اللي هو صديق للعائلة من سنوات كتير وكنت بأشوفه وأنا صغيرة في زياراتي لوالدتي في الجامعة يعلم أننا اتقبض علينا وناس مننا اتضربوا واتقطعت هدومهم وبنات تم التحرش بيهم عشان كنا بنحاول نوصل صوتنا وصوت الضحايا ونعلن غضبنا من موقفه وهو زملاؤه؟".
وسألت سيف عبد الجليل حول ما إذا كان غضبها منه يعنيه، مؤكدة أنها كانت تقدره كثيرًا هى وغيرها من النشطاء، بل ووضعوا آمالاً كبيرة عليه وبذلوا مجهودًا لمقابلته، وتصديق كلامه، مضيفة: "وحقيقي دلوقتي باحاول أهاود روحي وأحاول أتخيل طريقة ينفع أبقى أحكي بيها عنه لأولادي، وأقدر فيها أشرح تصرفه وتخاذله من غير ما أنكر عنه مجهوداته اللي قبل كده" وشددت الناشطة السياسية على أنها غاضبة ليس من عبد الجليل فقط وإنما من كل الشخصيات التى تصوروا أنهم لن يخذلوهم يومًا، مكتفية بأنه بينه وبين نفسه سيتذكر مقابلاته معها واجتماعاته بها خلال فترة إعداد الدستور، وتقع عينه صدفة على رسائل علاء من السجن، أو "يتكعبل" بإحدى قصص ضحايا المحاكمات العسكرية للمدنيين ويخجل من نفسه.