طالبت قبائل سيناء الشمالية والجنوبية ومدن القناة والشرقية بالإفراج عن نحو 300 معتقل ممن يعانون من أحكام غيابية، وإنهاء ملف المعتقلين من أبناء سيناء، الذين اعقتل عدد كبير منهم في أعقاب التفجيرات التي شهدتها شبه جزيرة سيناء في أعوام 2004 و2005 و2006. وطالبت القبائل بالسماح بدخول أبنائها كليتى الشرطة والحربية، وأن يتم تحسين معاملتهم مع مراعاة عدم الأخذ بأخطاء الآخرين فى تعامل أجهزة الأمن معهم، وذلك خلال مؤتمر حاشد حضره ممثلون عن كافة القبائل بمدينة التل الكبير بالإسماعيلية، بحضور العميد خالد مجاور قائد الفرقة 6 مشاة نائبا عن قائد الجيش الثانى الميداني. وقال الكاشف محمد الكاشف النائب الأسبق بالبرلمان عن شمال سيناء، إن هناك ظلمًا كبيرًا وقع على أبناء سيناء فى ظل النظام السابق، مما تسبب فى اعتقال أعداد كبيرة منهم دون ذنب، ويتعرضون لسوء معاملة أثناء عبورهم لكوبرى السلام أعلى قناة السويس. وطالب إبراهيم رفيع عضو البرلمان السابق عن جنوبسيناء، بضرورة إعادة النظر فى جميع الأحكام الغيابية الصادرة ضد البدو. ودعا الحضور إلى السماح لهم بتملك أراضيهم وتنمية سيناء البدو، وتوفير وظائف جديدة لأبناء البدو، والسماح لأبنائهم بدخول الكليات العسكرية والشرطة، علاوة على توفير خدمات فى قرى البدو التى تفتقر إلى أبسط الخدمات، مع توفير وحدات سكنية مناسبة لهم. وأكدوا على ضرورة اشتراكهم بشكل حقيقى فى العملية السياسية عن طريق إشهار حزب سياسي. وشددوا على ضرورة التنسيق مع الشرطة لحفظ الأمن الداخلي وعقد اجتماع شهرى بين المشايخ والقيادات الأمنية لبحث مختلف القضايا الأمنية، كما طالبوا بتسهيل إجراءات ترخيص الأسلحة للحفاظ على مزارعهم التى تقع فى مناطق صحراوية. وقال اللواء محمد العناني، نائب مدير أمن الاسماعيلية إن هناك طريقة جديدة للتعامل بين الشرطة والبدو قد بدأت وإن الجميع حريص على مصلحة الوطن، وإن للبدو دورًا هامًا في حفظ الأمن بالمنطقة وحماية الحدود الشرقية لمصر.