قال إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولي لجماعة "الإخوان المسلمين"، إنه لا يوجد للجماعة فروع أو هيئات بالمملكة العربية السعودية التي أدرجت الأسبوع الماضي، الجماعة على قوائمها للإرهاب، داعيًا المملكة لمراجعة موقفها. وكانت السعودية، أدرجت الجمعة، جماعة "الإخوان المسلمين"، وثماني جماعات أخرى على قائمة "التنظيمات الإرهابية"، بحسب بيان لوزارة الداخلية السعودية. وبحسب البيان، فإن هذه الجماعات، هي: تنظيم القاعدة، وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتنظيم القاعدة في اليمن، وتنظيم القاعدة في العراق، وتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش"، وجبهة النصرة، وحزب الله السعودي، وجماعة الإخوان المسلمين، وجماعة الحوثي باليمن. واعتبر منير، في تصريح إلى وكالة الأناضول من مقر إقامته بلندن، إن "قرار السعودية باعتبار الإخوان، جماعة إرهابية، هدفه استكمال إجراءات تأييد الانقلاب في مصر"، لكنه أعرب عن ثقته بأن "موقف المملكة سيتغير بتغير الأوضاع في مصر والوصول إلى حل". وأضاف: "معلوم أنه لا يوجد تنظيم للإخوان في السعودية"، متسائلاً: "لا أعلم لماذا صدر القرار في هذا التوقيت غير المناسب، لكنه بأي حال لن يؤثر على نشاط الجماعة بالخارج، ونتمنى أن تراجعه السلطات السعودية". واستبعد منير إمكانية تشكيل وفود من إخوان الخارج، لوقف ما أسماه التصعيد الأخير ضد الجماعة، قائلاً: إنه "لا إمكانية لتشكيل وفود من إخوان الخارج لفتح قنوات للتواصل مع الجامعة العربية بخصوص بحث سبل وقف التصعيد ضد الجماعة باعتبارها جماعة إرهابية في السعودية". وأضاف: "لن نسعى لمقابلة مسؤولين من دول العربية، ونقدر المواقف السلبية لبعضهم، بعدم إعلان تأييد الانقلاب في مصر، فضلاً عن أن الجامعة العربية لن ترحب باستقبالنا إن حاولنا زيارتها أو مقابلة مسؤوليها في هذه الأجواء السياسية الملتبسة بالمنطقة العربية". وحول وجود مبادرات لإخوان الخارج، بخصوص حل الأزمة السياسية في مصر، نفى منير ما تردد عن وجود مبادرات سياسية، تعد بالتوافق بين شخصيات إسلامية مصرية، مثل كمال الهلباوي (إخواني بارز منشق)، أو دول ومنها أمريكا، وبين التنظيم الدولي للإخوان. وقال منير: "هذه تقارير إعلامية غير صحيحة، فمنذ الانقلاب لم يحدث أن ناقشنا مبادرات لحل الأزمة المصرية مع أحد أو عرضت علينا مبادرات من أحد، وإخوان الخارج ملتزمون بموقف التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، ويؤكدون أنهم يسيرون مع الشعب ولن يحيدون عن مطالبه المشروعة". وطالب الأمين العام للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان، المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع بالسعي لإيجاد حل للأزمة المصرية. وقال: "معلوم للجميع أن السيسي عبر 8 أشهر منذ الانقلاب كان في صدارة المشهد، ولم تتقدم مصر معه، وحتى لو جاء رئيسًا ووصل إلى ما يريده لن ينجح طالما بقيت الأزمة المصرية والانقسام والجروح المجتمعية دون حل، وهذا ليس رأي الإخوان فحسب، لكن رأي كثير من العقلاء". ونفى منير ما تردد عن اختيار مرشد عام جديد للجماعة، قائلا "لم يتم انتخاب مرشد عام جديد أو مؤقت للجماعة، منذ اعتقال المرشد العام محمد بديع في أغسطس الماضي حتى الآن، أو تم التوافق على اسم مرشد جديد للجماعة أو تعيين بديلاً عنه". ويحاكم محمد بديع، المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين"، بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين، عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي، وتعتبر الإخوان هذه الاتهامات سياسية.