أكد محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة ستقبل نتيجة الاستفتاء على أي حال، وستنزل على رغبة رأي الشعب المصري؛ لأنه المصدر الحقيقي للسلطات. ورفض، خلال مؤتمر صحفي أمام مدرسة المنيل الإعدادية بنات، أثناء مشاركته في الاستفتاء بعد ظهر اليوم؛ الإعلان عما إذا كان قد صوَّت ب"نعم" أو "لا"، مطالبًا الشعب المصري بالذهاب إلى صناديق الاستفتاء، والمشاركة في هذا الواجب الوطني، وحماية ثورة مصر حتى تتحقق كل مطالبها. وأضاف أنه لا يوجد سلطان على أحد خلف ستارة التصويت سوى الله سبحانه وتعالى، وأنه ليس من حق أي فردٍ أن يجبر أحدًا على توجيه رأيه بقبول التعديلات أو رفضها، موضحًا أن شعب مصر في هذا اليوم يسطِّر تاريخ مصر الحديث، ويسقط فترة الفساد ويسترد حقه. وقال: "هنيئًا لمصر بهذا اليوم العظيم، ونحن سعداء؛ لأن المصريين اليوم في فرحة، وكلمة الناخب ستكون هي الفيصل الحقيقي في تحديد مستقبل مصر التي عادت إليها حريتها من جديد". وردًّا على سؤالٍ عن توقعاته بنتيجة الاستفتاء، قال: "الانتخابات الحرة لا يتنبأ أحد بنتيجتها، ولو تنبَّأ أحد بهذه النتيجة لن تكون انتخابات حرة"، مشيرًا إلى أن انتخابات المرشد العام للإخوان المسلمين وأعضاء مكتب الإرشاد كانت خير دليل على ذلك، ولم يتوقع أحد نتيجتها لأنها كانت حرة ونزيهة. كان المرشد العام للإخوان قد حرص على التزام النظام ودوره في الطابور الممتد أمام مدرسة المنيل الإعدادية بنات؛ للمشاركة في الاستفتاء بعد وصوله بعد صلاة الظهر، مثمنًا الأسلوب الحضاري للمصريين في الاستفتاء. وشارك المرشد العام في التزام الطابور د.محمود حسين الأمين العام للجماعة، ود.محمد مرسي، ود.عصام العريان، ود.محمد سعد الكتاتني، أعضاء مكتب الإرشاد والمتحدثون الإعلاميون باسم الجماعة.