أثارت تصريحات المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، موجة من الجدل والغضب بين صفوف المصريين في الخارج، لاسيما بعد مطالبتهم بدفع راتب شهر لصالح البلاد، وذلك تزامنا مع تأكيده أن مصر تعيش أسوأ مراحلها الاقتصادية منذ 40 عامًا. وانتقد عدد من المصريين المغتربين تصريحات السيسي فى "هاش تاج" قاموا بتدشينه لكتابة تعليقاتهم، مؤكدين أن تصريحات السيسي جعلتهم يفكرون في التنازل عن الجنسية المصرية بعد مقاسمة الدولة لمواطنيها في الخارج. وقالت مها إسماعيل: "الدولة استفادت من عدم وجودي, أنا خفيت الحمل فى المواصلات والطرق والاستهلاك العام للكهربا والمية والغاز والهوا اللى بنتنفسه"، وأضافت: "لما سافرت, اشتغل مكانى فى الدولة واحد ماكنش لاقى شغل يعنى وفرت وظيفة، المرتب اللى بقبضه مبصروفوش هنا وببعته على بلدى بالعملة الصعبة ويدخلها دولارات, ولا سائلين فيا خدمة فى السفارات ولا حاسين بيا وبشوف جنسيات أقل منى بلدها إزاى ممكن تتحرك لو حد اتأذى فيهم وبقول معلش النصيب, تقوم الدولة تبصلى فى رزقى اللى بيطلع عيني عشان أجيبه وتقاسمنى فيه"!! من جانبه، قال أبوبكر يوسف: "أنا مغترب.. أقسم بالذى رفع السماء بلا عمد.. فكرت أمس فى كيفية الحصول على أى جنسية غير المصرية، فهم لصوص يسرقون الحاضر وينهبون المستقبل بعد أن سلبونا فى الماضي"، على حد وصفه. واعتبر أيمن صلاح أن عملية فرض ضرائب على المصريين العاملين بالخارج وبالشرائح التي فصلوها، ستجعل العديد من المصريين يعزفون عن العودة السنوية للوطن وعمل تأشيرات استقدام لذويهم لزيارتهم في أرض الغربة.. بعد أن أصبحت مصر بيئة طاردة لأبنائها"، على حد تعبيره. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه صلاح يوسف المنسق العام للاتحاد العام للمصريين في الخارج، أن الاتحاد أرسل خطابين إلى رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور ورئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، لإيجاد صيغة قانونية لفرض ضرائب على العاملين المصريين في الخارج تساهم في دعم خزانة الدولة بمبلغ يتراوح ما بين 4 و7 مليارات دولار سنوياً. شاهد الصور: