"لن أساهم بمليم يكون سببا في قتل الشعب المصرى".. بهذه العبارة عبر هشام طلعت أحد المصريين المغتربين على الدعوة التى أطلقها قائد الانقلاب للمصريين فى الخارج للمساهمة فى حل الأزمات الطاحنة التى يمر بها الشعب المصرى ، وخاصة بعد الانقلاب العسكرى الدموى . كما عبر عدد كبير من المصريين عن رفضهم المساهمة فى إنقاذ الاقتصاد الذى تسبب الانقلابيون فى انهياره ، لافتين إلى أنه من المستحيل أن يساهموا فى شراء أسلحة ليتم بها قتل أشقائهم فى مصر ، موضحين أنهم " طفشوا " من مصر خلال العهود السابقة ، وكانوا يطمحون فى أن تكون ثورة يناير قد تمكنت من إعادة مصر إلى أهلها ، إلا أنهم اكتشفوا أن الثورة قد اختطفت بالكامل من العسكر لحساب النظام القديم الذى عاد بالكامل . جاءت تعليقات المصريين من خلال " هاشتاج" على موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك " أطلقه الدكتور سيف الدين عب الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة تحت عنوان "رسائل – المغتربين" .. وكانت الآراء الأكثر حزنا هى التى أكد فيها بعض المصريين تفكيرهم فى التخلى عن الجنسية المصرية . حيث قال أبوبكر يوسف : أنا مغترب .. أقسم بالذى رفع السماء بلا عمد ...فكرت أمس فى كيفية الحصول على أى جنسية غير المصرية فهم لصوص يسرقون الحاضر وينهبون المستقبل بعد أن سلبونا فى الماضي .. فى الوقت الذى أشارت فيه مها إسماعيل إلى أنها " سابت البلد وطفشت " ، وأضافت : الدولة استفادت من عدم وجودى إنى خفيت الحمل فى المواصلات والطرق والاستهلاك العام للكهربا والمية والغاز والهوا اللى بنتنفسه ، ولما سافرت اشتغل مكانى فى الدولة واحد مكنش لاقى شغل يعنى وفرت وظيفة ، والمرتب اللى بقبضه مبصرفوش هنا وببعته على بلدى بالعملة الصعبة ويدخلها دولارات " . وقالت : "ولا سائلين فيا خدمة فى السفارات ولا حاسين بيا وبشوف جنسيات اقل منى بلدها ازاى ممكن تتحرك لو حد اتأذى فيهم وبقول معلهش النصيب ، تقوم الدولة تبصلى فى رزقى اللى بيطلع عيني عشان أجيبه وتقاسمنى فيه" !!! أما سعد محمد فقال : أنا مصري مغترب علي أتم استعداد لأن ادفع الضرائب لكن هل تراني ادفعها لأناس وضعوا صوتي وإرادتي تحت البيادة لم ينفذوا ما أريد فليس لهم علينا حقوق فليسقطوا وضرائبهم ." . ولفت خالد أحمد إلى استعداده للتبرع بشروط ذكرها فى تعليقه على الهاشتاج قائلا : "إن كل الأراضى اللى متحوطة بأسوار على طريق القاهرةأسوان الصحراوى الغربى ولقاهرة الإسكندرية الصحراوى وخلافه ومكتوب عليها ( مزرعة العقيد أركان حرب فلان , مزرعة اللواء أركان حرب فلان ) كلها ترجع للدولة وتتباع فى مزاد علنى أو تتوزع على الشباب كل شاب 200 متر . إن كل فنادق الجيش والمستشفيات والمصايف تفتح لعموم الشعب بنفس التكلفة . إن مصانع المكرونة وشركات النظافة وبنزينات وطنية وكل المشاريع الاقتصادية للجيش والشرطة تدخل القطاع العام .. إن ميزانية الجيش والشرطة والقضاء تدخل ضمن ميزانية الدولة كبنود مفصلة يتم مناقشتها فى البرلمان .. يتم إعلان رواتب رئيس الجمهورية وكل المسئولين وإلا يزيد راتب أى شخص فيهم عن5000 جنية مصرى .. يتبرع قادة الجيش والشرطة والقضاة برواتبهم لمدة شهر أو اتنين للدولة . يتم محاسبة كل القادة وكل من تزيد ثروته عن 100 ألف جنية فى الكسب غير المشروع لبيان مصادر أمواله .. أخيرا عودة مرسي وإكماله لفترته الرئاسية .