انا عارف واحشك صوتى وانى مقصر معاك بس كان سبب غيابى وسكوتى انى كنت معاهم هناك هناك فى الميدان ... ميدان التحرير من يوم ما قامت ثورة مصر وانا عشت فى التحرير من 25 يناير لحد يوم النصر مروراً بجمعة غضب وبجمعة رحيل أنا عشت ... وشوفت ... حاجات كتييييييير هناك فى الميدان ... ميدان التحرير شوفت بعينى اللى ماتوا وشوفت بعينى اللى رقصوا لما فقدوا .... اللى كان ليهم كبير عارف ... شباب زى الورد ماتوا فى غياب الضمير فى ميدان التحرير .... هنا .. انا كنت ببات وفى المكان ده .... واحد بإيدين مصرى مات وهناك 80 مليون كرهوا السكات وإلا البنات ..... يااااااااااه ع البنات مشهد عظيم كل ما افتكر بتخنق واثور م العياط فى ميدان التحرير هنا فى الميدان .... حسيت كل أحاسيسى الغريبة رصدت بعينى كل المواقف المهيبة اللى أنا معيشتهاش ... عرفت قيمة بلدى ... اللى طلعت معرف هاش كرهت كل كلامى وقصايدى اللى نقدت فيها بلدى وهيا متستهل هاش .... حسيت حاجات ما حسيت هاش غير بس فى الميدان هناك الشمس لما تشرق عليك وانت بردان واحساسك وانت جعان وخيام بتحضن بعضها بالظبط .... زى كيان إنسان كل دى احاسيس محسيت هاش غير بس فى الميدان ميدان التحرير يبقى كل غيابى عنك مكنش سهو وتقصير ولا كنش تأخير كل الحكاية .... انى كنت بشارك فى رجوع بلد كان حلم شبابها الأخير ان اسم مصر ( اسمها ) يفضل عالى يفضل كبير ... وعلى فكره بكلمك من أرض الحرية أرض ميدان التحرير .... عبدالله طنطاوى 13/2/2011 اهداء الى صديقى العزيز المجند بالجيش المصرى محمود الشافعى