قال الدكتور عمرو حمزاوى أستاذ العلوم السياسية إن مصر ليست بعيدة عما يحدث فى العالم ولاسيما فيما يتعلق بأوكرانيا التى تشهد صعوداً للقوى النازية والحركات العنصرية . ولفت إلى أن الولاياتالمتحدةالامريكية وهى تدعم الحراك الديمقراطى تجاهلت صعود اليمين المتطرف، تماما كما فعلت فى بعض الدول العربية إزاء تنامى وزن اليمين الدينى المتطرف المعارض. كما أشار فى مقاله اليوم بجريدة "الشروق" تحت عنوان "كارثة اليمين المتطرف" إلى أن الولاياتالمتحدة لا تتحدث إلا عندما تتفجر الأوضاع الأمنية بتلك البلاد التى تدعمها من المواجهات السياسة إلى الأمنية كما أوضح أن الخارجيات الأمريكية والأوروبية لم تقم بالضغط على المطالبين بالديمقراطية والانضمام إلى الاتحاد الأوروبى للابتعاد عن اليمين المتطرف إلا عندما أضحى واضحا أن أوكرانيا أصبحت نقطة جذب للنازيين وللمتطرفين من أرجاء أوروبية مختلفة (تماما كما اجتذب اليمين الدينى المتطرف عناصر راديكالية من أرجاء عربية مختلفة)، وعندما بدأت روسيا فى توظيف ورقة تهديد حق الوجود والحياة للمواطنين الأوكرانيين ذوى الأصول الروسية للتدخل العسكرى. واختتم كلامه قائلاً:" تؤشر بعض أبعاد التطورات المتلاحقة فى أوكرانيا، وبجانب الأبعاد الإقليمية والدولية للصراع والمتعلقة بقلق روسيا من التدخل الأمريكى والأوروبى فى جوارها الجغرافى المباشر وكون عملية اقتراب حلف الناتو من الحدود الروسية لم تتوقف أبدا طوال السنوات الماضية التى تلت انهيار الاتحاد السوفييتى (1991)، على حقيقة الاستعداد المستمر للقوى المتطرفة دينية وعرقية وعنصرية لاستغلال التنازع بين نظم حكم سلطوية ومعارضات ديمقراطية لصالح تنامى دورها هى وإفسادها للحراك المطالب بسيادة القانون وتداول السلطة بدفعه إلى خانات الهوية والاقتتال الأهلى بثنائية "نحن أو هم" التى تقضى على كل فرص التحول الإيجابى وبناء نظام سياسى جديد يحترم سيادة القانون وتداول السلطة .. وليست خبرة السنوات الماضية فى سوريا، ولا بعض جوانب خبرة مصر منذ 2011، ببعيدة عن ذلك"