على مدى يومين اشتعلت النيران في المقر الرئيسي للحزب الوطني المجاور لمتحف القاهرة في ميدان التحرير، واكد شهود العيان ان من قام بحرقه «بلطجية» تحركهم فلول نظام الامن السابق، ولكن لم يقل لنا احد لماذا ظل المبنى مشتعلا يومي الجمعة 28 والسبت 29 يناير دون ان تتحرك سيارة اطفاء واحدة لاطفائه؟ .. وتواصلت سياسة «حرق» مقار الحزب الوطني في اغلب المحافظات، واحترقت معها كل الاوراق والوثائق التي تدين الحزب الذي افسد الحياة السياسية في مصر. .. وتطور الامر مع محاولة حرق مبنى الجهاز المركزي للمحاسبات، الذي تصدر عنه تقارير المستشار جودت الملط الشهيرة حول الفساد والافساد والفاسدين المفسدين، لكن ارادة الله انقذت المبنى وملفاته من الدمار. .. ومساء أمس الاول، وعلى الهواء مباشرة شاهدنا عبر قناة (O.T.V) المصرية اقتحام المتظاهرين لمبنى مباحث امن الدولة في الاسكندرية، وللوهلة الاولى تعاطف المشاهدون مع الضباط، وبدأوا باستنكار اقتحام المتظاهرين للمبنى، الا ان هذا التعاطف وذلك الاستنكار تحولا الى غضب عارم على الجهاز كله عندما اظهرت الصور المباشرة حجم المستندات والوثائق التي كان يجري «فرمها» بأجهزة تقطيع الاوراق قبل لحظات من الاقتحام، وظهرت اكوام المستندات المفرومة اعلى من هامات المقتحمين من الشباب!! والذين اثبتوا مرة اخرى انهم «افهم» لما يحدث، واكثر «وعيا» بما يجري منا جميعا، وانهم عرضوا حياتهم لخطر رصاصات الضباط والجنود لتأكدهم ويقينهم ان ما حدث كان مريبا، وبالامس تكرر المشهد في مقار اخرى لمباحث امن الدولة في مناطق اخرى في مصر، رغم اصدار وزير الداخلية اللواء محمود وجدي قرارا فوريا ب«تجميد» عمل جهاز مباحث امن الدولة. نعي تمام الوعي ان جهاز الشرطة لا غنى للدولة عنه، وان الامان مفتقد الان بسبب غياب ابنائنا واخواننا من رجال الشرطة الشرفاء الذين لابد ان يعودوا فورا للشارع المصري حتى يتمكن بقية المصريين من العودة للعمل والانتاج والحياة الطبيعية، لكن يبدو ان «البعض» يسعى بكل ما اوتي من «شر» لتأجيل عودة مصر من «الاختطاف» حتى يحقق مآرب لا تخفى على احد، والقضاء على هؤلاء واعادة مصر للمصريين هي اولى واهم التحديات التي يواجهها رئيس الوزراء عصام شرف. حسام فتحي [email protected] twitter@hossamfathy66 ف إيديك يا بكره الشوارع كلها حواديت تخرق جميع المسامع مع إني ما أنّيت امتى الشعاع اللي طالع م الشقوق هيفز والعز يمسح وشوشنا من غبرة التوابيت ٭٭٭ يا مين يشيل الغمامة عن عيون الدار يا مين يدل الغرابى على آخر المشوار شكل الخريطة عبيطه والمخطط تاه لاشهقتك فراديس ولازفرتك من نار مختار عيسى (رباعيات الحوّام)