أكد الأردن مساء اليوم الاثنين ضرورة دعم المصالحة الوطنية الفلسطينية ، ووحدة المواقف العربية والإسلامية تجاه دعم الأشقاء الفلسطينيين حتى عودة الحقوق الفلسطينية كاملة. جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة اليوم في طهران مع رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني على هامش أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر اتحاد الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ، حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات الأردنيةالإيرانية في المدى القريب. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن الطراونة تأكيده على أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين وخاصة في القدس الشريف هي من الثوابت الأردنية بالرغم من محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي سن تشريعات تخالف تلك الوصاية. وقال رئيس مجلس النواب الأردني إنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام شامل دون مراعاة جملة من الثوابت الأردنية التي توافق عليها الأردنيون جميعا أبرزها حق العودة والتعويض وعدم قبول وجود أي جندي إسرائيلي على حدود الأردن في الضفة الغربية. وشدد الطراونة على أهمية التوصل إلى سلام دائم وعادل وشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدسالشرقية حتى حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعودة وتعويض اللاجئين الفلسطينيين وتعويض الدول التي استضافتهم. وفيما يتعلق بجولات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في المنطقة..أوضح رئيس مجلس النواب الأردني أنها تأتي للبحث عن إطار للمفاوضات كما أنه يقوم بحمل آراء الجانبين لكل طرف ، مؤكدا على أن القيادة الفلسطينية لا تخفي عن الأردن أية معلومات لأنها تعلم دور المملكة المحوري في هذا الشأن. وحول الأزمة السورية .. قال إن الأردن يدعم الجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية ينهي معاناة الشعب السوري ويضمن وحدة سوريا أرضا وشعبا ويوقف العنف ونزيف الدماء ، كما يؤكد على عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري. وعلى صعيد العلاقات الأردنيةالإيرانية .. أكد الطراونه عمق العلاقات الثنائية في المجالات كافة ، قائلا "إن ما يربط إيران بالهاشميين هي علاقة تاريخية ودينية قائمة على الاحترام المتبادل بين الدولتين الشقيقتين". وبدوره..قال رئيس مجلس الشورى الإيراني "إن العلاقات التاريخية والدينية بين الأردنوإيران عميقة ونحن نعول عليها ، ونتطلع إلى تعزيزها وتطويرها في جميع المجالات"..مشيدا بالدور الذي يطلع به الأردن. وأضاف لاريجاني "إن الأردن يقع في منطقة حساسة جدا فهناك الاحتلال الإسرائيلي الذي يصنع مشاكل يومية والأزمة في سوريا واستمرار عدم الاستقرار في العراق"..مثمنا موقف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني منذ بداية الأزمة السورية حينما دعا إلى ضرورة الحل السياسي السلمي في سوريا.