أعربت صحيفة "هيوستون كرونيكل" الأمريكية عن اعتقادها بأن آمال الكثير من المصريين بشأن تأثير جماعة الإخوان في مجلس الشعب قد أصابها خيبة الأمل ، فعلى الرغم من الانتقادات اللاذعة التي وجهها نواب الجماعة للحكومة ، إلا أن تمتع الحزب الوطني بأغلبية الثلثين داخل المجلس منع الجماعة من القدرة على تقديم أي مبادرة تشريعية جديدة . وقالت الصحيفة ، في تقرير لها بعنوان " تأثير الإسلاميين في تشريع القوانين في مصر محدود " ، إن الجماعة ذائعة الصيت استخدمت تواجدها الحديث في مجلس الشعب لتحدي قانون الطوارئ الأبدي الذي يطبقه نظام الرئيس حسني مبارك وفضح الأساليب الوحشية لقوات الأمن وانتقاد القيود المفروضة على القضاة ، فضلا عن الانتقادات اللاذعة التي وجهها نواب الإخوان للحكومة بسبب استجابتها إزاء كارثتي أنفلونزا الطيور والعبارة الغارقة في البحر الأحمر. وذهبت الصحيفة إلى القول إن كتلة نواب الإخوان الصغيرة لا تستطيع حتى الآن طرح مبادرة تشريعية واحدة بسبب تمتع الحزب الوطني بأغلبية الثلثين داخل المجلس ، وهو ما قاد الكثير من المصريين إلى اعتبار انتخاب نواب الإخوان مجرد تهدئة للإسلاميين وتخفيف الضغط الذي تمارسه الإدارة الأمريكية على الرئيس مبارك من أجل ديمقراطية أكبر. والتقت الصحيفة عددا من المواطنين المصريين لاستطلاع رأيهم، ونقلت مصطفى حسين ، طالب (20 عاما ) وكان قد أدلى بصوته لصالح أحد مرشحي الإخوان في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، قوله: "لقد أصابون بالإحباط.. لا أحب أدائهم لا يوجد تغيير.. كانت شعارات فقط" . لكن حسن نافع، رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة القاهرة، فقد أكد أن جمود الإخوان السبب فيه أجهزة الدولة وليس لأنهم غير نشطين. وعلق عبد الأحد جمال الدين زعيم الأغلبية في مجلس الشعب في تصريحات للصحيفة بالقول : "هذا أمر طبيعي .. الإخوان أقلية ، وأقلية محدودة في عالم يواجه نفس التحديات.. المناقشة للجميع، لكن القرار يعتمد على الأغلبية " . ونقلت الصحيفة عن محللين أن نظام الرئيس مبارك صعد من جهوده لإبقاء الإخوان دون فاعلية بعد الفوز الذي حققته حركة حماس في الانتخابات الفلسطينية في يناير الماضي، حيث عمد، أي الرئيس المصري، إلى تأجيل الانتخابات المحلية وشن حملة أمنية ضد كوادر الجماعة خلال الأسابيع الماضية. ونقلت الصحيفة عن أعضاء في الإخوان أن قوات الأمن هددت ملاك الأبنية التي تعقد فيه الجماعة اجتماعاتها المقررة.