أدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مكتب مكتب الأممالمتحدة المتكامل لبناء السلام في جمهورية أفريقيا الوسطي بابكر جاي اليوم أعمال العنف التي تشهدها مدين بانجي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، ومقتل عضو المجلس الوطني الانتقالي جان إيمانويل ناديارو، ودعا إلى ضرورة تقديم المتورطين في هذه الأعمال إلى العدالة. وحذر المسئول الأممي من أن استمرار أعمال العنف والاغتيالات السياسية أشاعت مناخا من الخوف وشجعت على انتشار أعمال قطع الطرق في البلاد. وقال بابكر جاي - في بيان أصدره اليوم - إن يتعين الالتزام بدعوات مجلس الأمن الدولي الجماعات المسلحة في جمهورية أفريقيا الوسطي إلى إلقاء أسلحتها على الفور، مؤكدا علي أن الاستقرار فقط في جمهورية أفريقيا الوسطي والمصالحة بين مجتمعاتها هو الذي سيلبي مطالب مواطنيها المشروعة. ونوه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى أن بان كي مون وصف المعاناة الإنسانية في أفريقيا الوسطي بأنها "أزمة ذات أبعاد ملحمية". جدير بالذكر أنه تم تأسيس مكتب الأممالمتحدة المتكامل لبناء السلام في جمهورية أفريقيا الوسطي بقرار من مجلس الأمن الدولي بهدف الإشراف على تنفيذ المرحلة الانتقالية في أفريقيا الوسطي من خلال استعادة النظام الدستوري، وتنفيذ اتفاقات ليبرفيل الصادرة العام الماضي، والتي نجم عنها إعلان وقف مؤقت للإطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية استحوذت فيها شخصيات معارضة على المناصب الرئيسية بها. لكن المعارضة اتهمت الحكومة الانتقالية بعدم الوفاء بالتزاماتها، مما أسفر عن تجدد الصراع الذي أودى بحياة الآلاف في أعمال العنف الطائفي التي اندلعت بين المليشيات المسيحية المسلحة "أنتي بالاكا" وتحالف الجماعات المسلمة "سيليكا".