قالت منظمة الأممالمتحدة، الثلاثاء، إن عملية نزع السلاح التي نفذتها القوات الفرنسية في جمهورية أفريقيا الوسطى، لمحاولة الحد من موجة العنف في البلاد، أدت إلى أن أصبحت مجموعات من السكان الذين يدينون بالإسلام هدفا سهلا لميليشيات معادية تدين بالمسيحية. وهناك بين الضحايا عناصر من ميليشيات متمردة سابقة في حركة «سيليكا» التي نفذت، في مارس2013، تمردا انتهى باستقالة رئيس البلاد، فضلا عن مدنيين مؤيدين ل«سيليكا». وتمكنت مهمة مكونة من مراقبين تتبع مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان من توثيق الجرائم، التي تم ارتكابها خلال موجة العنف الأخيرة في جمهورية أفريقيا الوسطى، والتي بدأت، في مطلع ديسمبر الماضي، حيث أكدت مقتل أفراد سابقين في «سيليكا» وذويهم من قبل ميليشيات «أنتي-بالاكا». وأوضح المراقبون في تقرير لهم، تناقلته الصحف في جنيف بسويسرا، أن عمليات القتل هذه تمت بعد أن سلم عناصر «سيليكا» السابقين أسلحتهم، إلا أن نفس التقرير يشير إلى أن تسليم السلاح ساهم في الحيلولة دون وقوع أعمال عنف تجاه مدنيين مسيحيين وميليشيات «أنتي-بالاكا». وتدخلت القوات الفرنسية في مالي بموجب تصريح من الأممالمتحدة من أجل حماية المدنيين في الاقتتال الأهلي الذي تصاعدت حدته، خلال الأسابيع الأخيرة من 2013. وشهدت أفريقيا الوسطى حالة من الفوضى منذ أن سيطر متمردو حركة «سيليكا» بقيادة الرئيس الانتقالي، ميشال دجوتوديا، على السلطة، في 24 مارس الماضي، عقب الإطاحة بالرئيس فرانسوا بوزيزي، الذي لجأ إلى الكاميرون. ويتألف تحالف «سيليكا» من أربع جماعات متمردة، رفعت السلاح في شمالي البلاد، في ديسمبر 2012، نظرا لأن «بوزيزي» لم يمتثل لاتفاقات سلام وقعت في 2007.