وزير الإسكان: 3 بدائل سكنية أمام مستأجري بالإيجار القديم ونفحص جميع الطلبات    بلدية خان يونس: المنخفض الجوي الثالث يضع 900 ألف نازح أمام خطر الغرق والمرض    مدرب جنوب أفريقيا ينتقد أجواء كأس الأمم الأفريقية في المغرب    الداخلية تضبط متورطين في توجيه الناخبين والتدافع أمام لجنة انتخابية بسوهاج    إيمان عبد العزيز تنتهي من تسجيل أغنية "إبليس" وتستعد لتصويرها في تركيا    طارق إمام: الكتابة بالنسبة لي اكتشاف لا نهائي لأراض فنية مجهولة أو مهمشة    "إبراهيم" يتفقد أعمال امتحانات الفصل الدراسي الأول بجامعة كفر الشيخ الأهلية    الاحتلال الإسرائيلي يغلق بوابة "عطارة" وينصب حاجزا قرب قرية "النبي صالح"    ترامب يعلن توقف القتال الدائر بين تايلاند وكمبوديا مؤقتا: واشنطن أصبحت الأمم المتحدة الحقيقية    جامعة بنها تراجع منظومة الجودة والسلامة والصحة المهنية لضمان بيئة عمل آمنة    الانتهاء من تطوير ملعب مركز شباب الأحراز بالقليوبية    سكرتير مساعد الدقهلية يتفقد المركز التكنولوجي بمدينة دكرنس    «مراكز الموت» في المريوطية.. هروب جماعي يفضح مصحات الإدمان المشبوهة    تراجع أسواق الخليج وسط تداولات محدودة في موسم العطلات    نائب محافظ الجيزة يتفقد عددا من المشروعات الخدمية بمركز منشأة القناطر    هذا هو سبب وفاة مطرب المهرجانات دق دق صاحب أغنية إخواتي    الازهر للفتوى: ادعاء معرفة الغيب والتنبؤ بالمستقبل من خلال ظواهر الكون جريمة    نجاح أول عملية قلب مفتوح بمستشفى طنطا العام بمحافظة الغربية    ميلان يضرب بقوة ويكتسح فيرونا بثلاثية نظيفة في الكالتشيو    محافظ الجيزة يشارك في الاجتماع الشهري لمجلس جامعة القاهرة    رئيس وزراء بولندا: وجود ضمانات أمنية ملموسة لأوكرانيا تعني بولندا أكثر أمانًا    نجوم الفن يشيعون جثمان المخرج داود عبد السيد.. صور    «اليوم السابع» نصيب الأسد.. تغطية خاصة لاحتفالية جوائز الصحافة المصرية 2025    ضبط 3 متهمين تعدوا على جيرانهم وجرحوا أحدهم فى خلافات سكنية    سقوط عنصرين جنائيين لغسل 100 مليون جنيه من تجارة المخدرات    هيئة سلامة الغذاء: 6425 رسالة غذائية مصدرة خلال الأسبوع الماضي    وزير الإسكان: مخطط شامل لتطوير وسط القاهرة والمنطقة المحيطة بالأهرامات    انطلاق أعمال لجنة اختيار قيادات الإدارات التعليمية بالقليوبية    أكرم القصاص للأحزاب الجديدة: البناء يبدأ من القاعدة ووسائل التواصل نافذة التغيير    إسكان الشيوخ توجه اتهامات للوزارة بشأن ملف التصالح في مخالفات البناء    نقابة المهندسين تحتفي بالمهندس طارق النبراوي وسط نخبة من الشخصيات العامة    من مستشفيات ألمانيا إلى الوفاة، تفاصيل رحلة علاج مطرب المهرجانات "دقدق"    قضية تهز الرأي العام في أمريكا.. أسرة مراهق تتهم الذكاء الاصطناعي بالتورط في وفاته    رسالة من اللواء عادل عزب مسئول ملف الإخوان الأسبق في الأمن الوطني ل عبد الرحيم علي    الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية تحتفل بيوبيلها الفضي.. 25 عامًا من العطاء الثقافي وصون التراث    الزمالك يصل ملعب مباراته أمام بلدية المحلة    صاحب الفضيلة الشيخ / سعد الفقي يكتب عن : شخصية العام!    " نحنُ بالانتظار " ..قصيدة لأميرة الشعر العربى أ.د.أحلام الحسن    وليد الركراكي: أشرف حكيمي مثل محمد صلاح لا أحد يمكنه الاستغناء عنهما    من مخزن المصادرات إلى قفص الاتهام.. المؤبد لعامل جمارك بقليوب    قيادات الأزهر يتفقدون انطلاق اختبارات المرحلة الثالثة والأخيرة للابتعاث العام 2026م    لتخفيف التشنج والإجهاد اليومي، وصفات طبيعية لعلاج آلام الرقبة والكتفين    دار الإفتاء توضح حكم إخراج الزكاة في صورة بطاطين    أزمة السويحلي الليبي تتصاعد.. ثنائي منتخب مصر للطائرة يلجأ للاتحاد الدولي    انتظام حركة المرور بدمياط رغم سوء الأحوال الجوية    أبرز مخرجات الابتكار والتطبيقات التكنولوجية خلال عام 2025    بدون حبوب| أطعمة طبيعية تمد جسمك بالمغنيسيوم يوميا    ولادة عسيرة للاستحقاقات الدستورية العراقية قبيل عقد أولى جلسات البرلمان الجديد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم فى سوهاج    هيئة الرعاية الصحية تستعرض إنجازات التأمين الصحي الشامل بمحافظات إقليم القناة    أحمد سامي: تعرضت لضغوطات كبيرة في الاتحاد بسبب الظروف الصعبة    أمم أفريقيا 2025.. تشكيل بوركينا فاسو المتوقع أمام الجزائر    لافروف: روسيا تعارض استقلال تايوان بأي شكل من الأشكال    العراق يتسلم 6 مروحيات "كاراكال" فرنسية لتعزيز الدفاع الجوي    الناخبون يتوافدون للتصويت بجولة الإعادة في 19 دائرة ب7 محافظات    أول تعليق من حمو بيكا بعد انتهاء عقوبته في قضية حيازة سلاح أبيض    الزمالك يخشى مفاجآت كأس مصر في اختبار أمام بلدية المحلة    2025.. عام المشروعات الاستثنائية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مرشحو الرئاسة يتسابقون على أصوات التيار الإسلامى
أبو الفتوح يتراجع لدخول الجيش حلبة الصراع.. والعوا يبتعد خوفًا على تاريخه.. والشخصيات المغمورة تبحث عن مخرج وراء القضبان.. وظهور المرشح الكومبارس من داخل التيار الإسلامى لخدمة النظام

10 ملايين صوت تتجه لمقاطعة الانتخابات الرئاسية تلك النسبة هى كتلة الإسلاميين التى حصلوا عليها خلال الانتخابات البرلمانية التى أعقبت الثورة وهى نفسها أو أكثر قليلاً التي حصلوا عليها خلال الانتخابات الرئاسية بواقع 6 ملايين صوت لمرشح جماعة الإخوان المسلمين و4 ملايين صوت للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المنشق عن الجماعة.
القوى الإسلامية أصبحت كتلة واحدة باستثناء حزب النور، ليست لديها أي طموحات فى انتخابات الرئاسة 2014، فالشخصيات السياسية والإسلامية المعروفة بطموحات تميل لكرسي الرئاسة، أكدت بحسب ما يدور فى الكواليس، رغبتها فى الابتعاد وعدم الدخول فى عملية انتخابية محسومة مسبقًا لصالح المرشح العسكرى، وبعيدًا عن الشخصيات الإسلامية التى ستسلط "المصريون" الضوء عليها فإن قوى التيار الإسلامي أعلنتها صراحة بأنها ستقاطع الرئاسة ولن تعترف بما يطلقون عليه خارطة الطريق، تلك الجملة تكررت مرارًا من كل الأحزاب والحركات بل وحملات الرئاسة الخاصة بمرشحين إسلاميين.

10 ملايين ناخب يختارون الوضع الصامت.. ومحللون: نهاية الديمقراطية فى البلاد

بمسميات مختلفة وأسماء متعددة، اتفقت القوى الإسلامية على مقاطعة الانتخابات الرئاسية لعام 2014 كما فعلت مسبقًا فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية الذى جرى منتصف يناير الماضي، وأظهرت كل الاستطلاعات التى جرت، عزوف التيار الإسلامى عن الاستفتاءات الدستورية باستثناء حزب النور السلفي، الموقف نفسه يتكرر ولكن فى سباق الكرسي الرئاسي.
وكشف أحمد عبد القادر، القيادى بالتحالف الوطنى وعضو جماعة الإخوان، عن أن الجماعة اجتمعت عقب بيان القوات المسلحة بساعات قليلة وأصدرت بيانًا، تؤكد فيها رفضها لتلك الخطوة الخطيرة، كما أكدت الجماعة رفضها لعملية الانتخابات الرئاسية لأنها ترى أن كل ما يتعلق بخارطة الطريق هو عبث ولن يتم العمل به.
وأكد عبد القادر، أن جماعة الإخوان تلتزم بالتحالف الوطني ولن تخرج عن المشاورات التى تجريها وإنما ستسعى جاهدة إلى إحداث التوافق، نافيًا وجود أى حديث عن دعم مرشح رئاسى بعينه.
وأضاف عبد القادر أن التيار الإسلامي كان من الممكن أن تخرج من بينهم شخصيات مغمورة تخوض عملية الانتخابات الرئاسية إلا أن كل المغمورين يقبعون حاليًا خلف السجون ولا يمتلكون أي فرص للخروج وإنما يبحثون عن الحرية وليس أكثر.
واعتبر ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامي، أن مقاطعة جزء كبير من التيار الإسلامى أمر متوقع فى ظل الحالة الحالية التى توجد عليها البلاد، مؤكدًا أن الإسلاميين بكل شخصياتهم خارج حسابات اللعبة السياسية فى التوقيت الحالي وفى ظل حالة الاستقطاب التى يوجد عليها الشارع.
وشدد على أن الطرف الوحيد المؤكد مشاركته هو حزب النور قائلا إنه فى الانتخابات الرئاسية لعام 2012 كان هناك دعم من السلفيين وحزب النور وحزب الوسط والجماعة الإسلامية للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، مما حداه بالحصول على 4 ملايين صوت إلا أنه يستبعد تمامًا ترشح أى شخصية إسلامية خلال الفترة الحالية للتخوف من المضايقات الأمنية أو عدم جدواها من وجهة نظر البعض.
فيما أكد جمال خليل، أستاذ العلوم السياسية، أن عدم مشاركة الإسلاميين تعنى موت العملية الديمقراطية فى مصر لأنهم فصيل قوى ولهم أرضية شعبية كبيرة، وقال إن ما يجرى من اتهامات لأنصار التيار الإسلامى ستنتهي حتمًا خلال الفترة المقبلة ولن تستمر لأن تلك الحالة استثنائية وقطعًا ستخرج منها البلاد.

* أبو الفتوح يرفض الترشح لعدم ثقته فى السلطة الحالية *

أعلن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب "مصر القوية" الأحد، أنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية المرتقبة أشهر لأنه لا يوجد "أي مسار للديموقراطية"، فيما وصفها "بجمهورية الخوف" التي تعيشها مصر حالياً.
وأشار في مؤتمر صحفي بمقر حزب "مصر القوية": "نحن لا نرضى لضمائرنا أن نشارك فى عملية تدليس على شعبنا او خديعه للشعب المصري"، وأضاف: "حينما يغيب 21 ألف ناشط فى السجون والمعتقلات ثم نقول تعال نعمل انتخابات". مشدداَ على أن "كل المؤشرات الموجودة والممارسات القمعية للسلطة الحالية.. لا تنبئ أن ثمة مسارا ديمقراطيا ولا احتراما للحريات ولا لحقوق الإنسان".
يذكر أن أبو الفتوح قد ترشح لانتخابات الرئاسة المصرية 2012، وقوبل القرار بالترحيب من الكثير من القوى السياسية وعلى رأسها حزب النور السلفي وحزب الوسط وعدد من شباب الثورة، واستطاع أن يحصل على 4 ملايين صوت وفى ظل اقتراب مصر من استحقاق الانتخابات الرئاسية مرة ثانية، أعلن الدكتور عبد المنعم، رفضه لخوض الانتخابات فى ظل الظروف الحالية.
وأكد عبد الله وجيه، عضو الهيئة العليا لحزب مصر القوية وأمين عام الحزب بمحافظة الجيزة، أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح يرفض بشكل قاطع بأن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة وأنه يرى بأن النظام الحالي أغلق كل السبل لأى مسار ديمقراطي أو مناخ سياسي يتيح المشاركة الحقيقية فى الحياة السياسية، مؤكدًا أن الهيئة العليا للحزب لم تتخذ موقفًا محددًا بشأن دعم أحد فى الانتخابات الرئاسية المقبلة خاصة بعد رفض عبد الدكتور عبد المنعم الترشح، موضحًا بأن الحزب لن يدعم أحدًا للانتخابات المقبلة لحين دراسة الوضع الحالي جيدًا خاصة بعد التطورات الأخيرة للنظام الحالي وبطشه بكل القوى التى تحاول أن تعارضه أو تتخذ مواقف مختلفة عن النظام الحالى.
وأضاف وجيه أن ترشح المشير السيسي للانتخابات الرئاسية يؤكد بأن ما حدث فى مصر هو انقلاب عسكرى، إضافة إلى أن المؤسسة العسكرية تقحم نفسها يومًا بعد يوم واجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة لتفويض السيسي يدل على أن الجيش أصبح حزبًا سياسيًا وتدخله فى الشأن السيسي يقضى على الديمقراطية فى مصر وهذه أحد الأسباب التى أدت إلى رفض الدكتور عبد المنعم خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة أنه يفضل بأن يتقدم مرشحون من شباب الثورة ليتولوا الأمور وتنتقل الثورة إلى السلطة لتحقيق أهدافها كاملة من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية لجميع المصريين.
وأكد محمد المهندس، عضو المكتب السياسي للحزب، أن مشاركة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحزب مصر القوية فى الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ستتوقف على مدى وجود انفراجة سياسية فى الموقف الحالي، مؤكدًا أن الحزب سيراجع موقفه لأن النظام أحكم قبضته على الأمور بعدما انقلب على ثورة الخامس والعشرين من يناير وأصبح يستخدم كل الوسائل القمعية والأمنية ضد من يخالفه أو يعارضه، متسائلا كيف يفكر قادة الجيش فى مستقبل هذا الوطن ولمصلحة من بأن يتم إقحام الجيش فى العملية السياسية.
وأشار "المهندس"، إلى أن عملية الاستفتاء على الدستور أوضحت فشل النظام فى أن يكون هناك مناخ للمنافسة أو إخراج دستور بإرادة الشعب الحر وهذا ما ظهر فى مشاركة الحزب فى هذا الاستحقاق وتم القبض على أعضائه وهم يدعون للتصويت ب"لا" عليه، الأمر الذى يؤكد أن أى استحقاقات انتخابية قادمة ستتم بذات الطريقة وستكون فى صالح النظام.

* "العوا" يخشى الفشل للمرة الثانية *

عندما كان محمد سليم العوا، المخلص التقليدي للتيار الإسلامى والمنقذ له خلال الفترة القادمة بما تتضمنه من انتخابات رئاسية وبرلمانية وبعد أن تناثرت عليه متاعب الفشل فى خوضه الانتخابات الرئاسية السابقة، معتمدًا على شخصيته المحورية والأدبية، واستعاد قوته مرة أخرى ليعيش حقيقة واقعة يمارسها كل فريق سياسي في محاولة منه لفك طلاسم المشهد المتأزم، والذي يعد التيار الإسلامي أكثر المتضررين منه، جاء دوره ممثلاً عن الرئيس المعزول محمد مرسى بتوليه رئاسة هيئة الدفاع عنه بعد عزله فى كل القضايا الموجهة إليه لتصبح عائقًا جديدًا فى طريق التيار الإسلامي أمام رئاسة الجمهورية بد أن فقد ذلك المنقذ ثقله بين التيارات الأخرى وتخوفه من النظام الحالي.
وأكد عبد الرحمن محمد العوا، شقيق الدكتور محمد سليم العوا، عدم ترشحه الانتخابات الرئاسية القادمة، وأضاف أن أخاه عزف عن قراره بترشحه لرئاسة نظرًا لأن كل الأصوات بالشارع تتجه نحو التيار الليبرالي والعلماني، بالإضافة إلى وجود حالة من الاستقطاب السياسى التي يعيشها الشعب ولا يستطيع التفكير بها نحو الأصوب.
وأكد عبد الرحمن أن أخاه وجه كل طاقته للدفاع عن معتقلي التيار الإسلامي وهو غير مستعد لخوض الانتخابات فى ظل الدور الذي يقوم به حاليًا.
وأكدت مصادر قريبة من الدكتور سليم العوا، أنه بعد نجاح السلطة الحالية في تمرير الاستفتاء والفشل الذي لاحق التيار الإسلامي في إشعال ثورة جديدة في 25 يناير 2014 لإسقاط النظام الحالي، فلن تجد التيارات الإسلامية بدًا من الدفع بمرشح رئاسي تدعمه بكل قوة ليصبح المنقذ لها.
وأضافت المصادر أنه من بين تلك الشخصيات التى ركز عليها التيار الإسلامي كان الدكتور محمد سليم العوا، وذلك لقدرته على الصمود، لافتة إلى أنه لم تكن تلك المرة الأولى للدكتور محمد سليم العوا لأداء ذلك الدور، فلقد سبق أن مارسه في بداية التسعينيات مع الجماعة الإسلامية، عندما اشتد الاقتتال بينها وبين الدولة، فدعا إلى وقف العنف وإجراء الجماعة الإسلامية مراجعات فكرية، وتولى رئاسة هيئة الدفاع عن الدكتور محمد مرسي وقيادات الإخوان المنشقين، والذي أهله للقيام بدور أكبر.
وأضافت المصادر أن العوا يعيش حالة تخوف شديدة من خوض الانتخابات الرئاسية تلك المرة، نظرًا لانضمامه لجماعة بعد توليه رئاسة هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول، بالإضافة إلى تخوفه من أن يخسر تاريخه إذا فشل للمرة الثانية فى خوض تلك الانتخابات.

* السلفية تنقسم بين دعم السيسى والعودة للشرعية *

فى الوقت الذي يتجه فيه حزب النور السلفي نحو دعم المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع للوصول لكرسي الرئاسة، تعلن أحزاب الوطن والجبهة السلفية وأنصار أبو إسماعيل، مقاطعتهم لهذه الانتخابات، مؤكدين مواصلتهم للحراك فى الشارع حتى عودة الشرعية ممثلة فى الرئيس المعزول محمد مرسى بحسب وجهة نظرهم.
وقال خالد سعيد، القيادى بالجبهة السلفية، إن الجبهة قررت بشكل نهائي مقاطعة الانتخابات الرئاسية وبالتوافق مع التحالف الوطنى لدعم الشرعية وذلك لعدة أسباب رئيسية فى مقدمتها، الوضع الأمنى الذى تمر به البلاد عقب بيان الجيش فى 3 يوليو الماضى، إضافة إلى وجود مخاوف من الترشح عقب تفويض الجيش للمشير عبد الفتاح السيسي بالترشح للرئاسة، وهذا الأمر يعكس طبيعة الفكر الذى يقوده الجيش خلال الفترة الحالية.
كما شدد سعيد على أن حجم المقاطعة سيكون كبيرًا فى صفوف الشباب أنفسهم باعتبار أنهم أبناء ثورة الخامس والعشرين من يناير ومن ثم فإنهم لن يفكروا مطلقًا فى عملية الانتخابات أو الخوض فيها، لأن الأزمات موجودة وتتكرر كما أن الجميع لديه هدف واحد وهو العودة للشرعية لو ليوم واحد ومن ثم بعدها ستتم مناقشة السيناريو الذى يمكن اتباعه.
وقال يسرى حماد، القيادى بحزب الوطن السلفى، إن القوى الإسلامية موقفها واضح ولن يتغير، متخوفا من خطورة البيان الذى أعلن فيه دعمه للسيسي فى خوض الانتخابات، وقال هناك خوف من خوض الانتخابات لأن الذى سيخوض الانتخابات لن يأمن على حياته ومن ثم فإنه لن يوجد مرشح إسلامى فى تلك الانتخابات مطلقًا وإنما هناك مقاطعة شاملة مستبعدًا وجود أى صفقات مع أى شخصيات ستقوم بالترشح.
فيما أكد طارق السهرى، القيادى بحزب النور، أن الحزب سيقوم بمناقشة كل ملفات المرشحين لكرسي الرئاسة للبت فيها واختيار الأمثل، ملمحًا إلى أن الحزب سيراعى رغبات عموم الشارع من حيث اختيار المرشح الأكثر قبولاً، وذلك لدعم الاستقرار المجتمعي والابتعاد عن أى مرشحين غير مفيدين للمرحلة الحالة، ملمحًا لإمكان دعم المشير عبد الفتاح السيسي فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.

* الحركات الإسلامية تكشف صفقات "عنان" و"العسكري" وتعلنها صراحة: مقاطعة *

كشف الحركات الإسلامية، عن وجود محاولات لعقد صفقات مع أبناء التيار الإسلامي وخاصة الحركات الثورية لدعم مرشح عسكرى أو مدنى نكاية فى السيسي، مؤكدة أنها رفضت محاولات قام بها شخصيات عامة من بينهم حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، إضافة إلى الفريق سامى عنان رئيس الأركان السابق إلا أن كل المحاولات رفضت وستتم مقاطعة الانتخابات.
وقال عماد راغب، عضو حركة "إسلاميون من أجل التغيير" إن هناك محاولات لعقد صفقات مع شباب التيار الإسلامي إلا أنها قوبلت بالرفض ولن يتم الخوض فيها بشكل أو بآخر، موضحًا أنهم أعلنوها صراحة للجميع برفضهم لأى محاولات للدخول فى مثل تلك الصفقات.
وأشار حازم خاطر، مؤسس حركة صامدون، إلى أن الحركة ستواصل حراكها الثوري ولن تفكر مطلقًا فى إعطاء صوتها لأى مرشح رئاسى أيا كان انتماءه بل ستسعى لإسقاط النظام الحالي لعدم قدرته على مواجهة الطوفان الشعبى، إضافة إلى انقلابه على شرعية نظام اختير عبر صناديق الاقتراع، موضحًا أنهم يتعرضون لضغوط من أجل النزول لرغبات البعض إلا أن تلك المحاولات لن يتم النزول إليها مطلقًا.
وأكد محمد جمال، منسق حركة طلاب الشرعية، أن هناك غيابًا تامًا لأي شخصية إسلامية يمكن أن يثق فيها الشباب الإسلامي لإعطاء أصواتهم، مؤكدًا أنه لن يكون هناك دعم لأي مرشح رئاسي وسيتم حث المواطنين على المقاطعة ورفض إجراء عملية الانتخابات من قبل النظام الحالى لأنه فاشل وغير قادر على تلبية مطالب الشارع بل وغير قادر على مواجهة الحراك الثورى والطلابى فى الشارع.
وقال "جمال" إن هناك بوادر لانهيار النظام الذى انقلب على الشرعية ومن خلال خطوات ستتخذ من قبل القوى الإسلامية لمواجهة العنف واعتداء الداخلية والقمع الذى يمارسه النظام الحالي.

* عودة المرشحين الكومبارس *

بتلك العبارات البسيطة تخوفت قوى إسلامية من ظهور الشخصيات الكومبارس لإيهام العالم بأن هناك ديمقراطية حقيقية فى البلاد، بحيث سيظهر مرشحون ينتمون للتيار الإسلامى بشكل صوري ولن يكون لها أى أرض على الواقع، واعتبرت القوى الإسلامية أن الشخصيات المغمورة التي يمكن إطلاق الحصان الأسود عليها لن تكون موجودة لأن هناك ممارسات أمنية وغالبية الشخصيات الإسلامية تقبع خلف القضبان أو فرت هاربة خارج البلاد.
وقال القيادى بالجماعة الإسلامية عبد القادر عبد الفتاح، عضو مجلس الشورى المنحل، إن هناك محاولات سيقوم بها النظام الحالي أو المرشح العسكرى بالأحرى لإيهام العالم وكل الدول وأيضًا القوى السياسية بالداخل أن هناك مرشحين من كل التيارات وسيكون ذلك عبر ظهور المرشحين الكومبارس خاصة من بين أنصار التيار الإسلامي حتى يمكن إظهار أن هناك مشاركة إسلامية فى الانتخابات، كما أكد أن هناك عدم ظهور لأي شخصيات إسلامية قوية يمكن أن يثق فيها الشارع لعدم وجود شخصيات على أرض الواقع وإنما تلك الشخصيات تقبع فى السجون أو خارج البلاد.
واتفق معه فى الرأى خالد عامر، القيادى بجماعة الإخوان ببورسعيد، قائلا إن التحالف الوطني يعلم جيدًا حجم المؤامرة التى يدبر لها النظام الحالي وبالتحديد المجلس العسكرى الذى يحاول إيهام الجميع بأن هناك مشاركة إسلامية فى خارطة الطريق، مؤكدًا أن قرابة 20 مليون مصرى يرفضون الموافقة على خارطة الطريق ويحشدون ضدها بكل القوى الممكنة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.