عشرات البلاغات تنهال على مكتب النائب العام ضد رموز الحكومة السابقة ورجال الاعمال المتهمين بالفساد و«الافساد» وتتراوح التهم بين السرقة والتربح والاعتداء على أموال الغير واغتصاب المال العام. الا ان 37 شخصية عامة ضغطوا أول أمس الاربعاء على زر تفجير القنبلة التي أعتقد انها ستحسم الأمور خلال الايام القليلة القادمة. «بلاغ للنائب العام يطالبه بفحص ثروة (آل مبارك) والموقعون 37 شخصية من جميع أطياف المجتمع»، البلاغ – المنشور اليوم في صحيفة «الوطن» - يضم كل ما اشيع حول ثروة الرئيس مبارك وزوجته وأبنائه، سواء ما نشر في الصحف العالمية، أو ما يتداول في المنتديات الخاصة. وذكر البلاغ ان صحفا ووسائل اعلام عربية واجنبية قدرت ثروة «آل مبارك» بما بين 70-40 مليار دولار، ورغم ان البعض قد يرى ان التقدير «جزافي» وتبدو الفجوة بين الرقمين غير منطقية، الا ان هذا التباين يمكن تفهمه بسبب الغموض وعدم الشفافية اللذين يحيطان بثروة الرئيس وعائلته من ناحية، ومن ناحية اخرى يعود الغموض الى مدى دقة وتمحيص من يقدّر الثروة، واستبعاده او احتسابه لممتلكات لا يوجد دليل على ملكيتها لأسرة الرئيس مبارك. وأعتقد ان هذا البلاغ سيكون «المحك» الاخطر لمصداقية النائب العام وشفافية الجناح الجديد في النظام. وننتقل من «حرق الدم» الخاص بعشرات المليارات المنسوب ملكيتها للرئيس وأسرته، الى «حرق دم» من نوع آخر يتعلق بالسادة «الامريكان» وما يسربونه من اشارات متضاربة بدأت بالتهديد بقطع المعونة، وانتهت بتحريك قطع عسكرية قبالة الاسماعيلية!! والامر ليس مزحة سخيفة فهذا ما ذكره بالفعل موقع «تيك دبكا» القريب من الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، ضمن تحليل خبري اشار فيه الى ان تحرك البوارج العسكرية الامريكية يأتي تحسبا لفشل المفاوضات بين اقطاب المعارضة وممثلي «الثوار» من ناحية ونائب الرئيس عمر سليمان من ناحية اخرى. وحدد الموقع ان الاسطول يتكون من 6 بوارج تحمل طائرات هيليكوبتر، وقوات هجومية، ووحدة مارينز، ووحدة سلاح جو، و2200 جندي ومظلي يشكلون الفيلق 26 للعمليات الخاصة، تساندها غواصة تشكل الدعم والمساندة. والسؤال هو: اذا صحت هذه المعلومات فهل جرى هذا التحرك العسكري بهدف التأكد من سلامة واستمرار الملاحة في قناة السويس – التي تعبرها %40 من تجارة العالم – أم تهدف أمريكا للتلويح بالخيار العسكري؟.. ويا ترى ضد من؟! حسام فتحي [email protected] اقتلني.. قتلى.. ما حيعيد دولتك تاني باكتب بدمي حياة تانية.. لاوطاني دمي ده والا الربيع..؟ لتنين بلون اخضر وبابتسم.. من سعادتي والا احزاني؟ حاولتوا ما حاولتوا.. ما تشوفوا وطن غيره سلبتوا دم الوطن.. وبشمتوا من خيره احلامنا.. بكرانا.. اصغر ضحكة على شفه شفتوشي صياد يا خلق.. بيقتله طيره؟ (قصيدة الميدان – عبدالرحمن الابنودي)