أعاد الجيش المصري نشر قواته في العديد من شوارع القاهرة, وعلى رأسها الشوارع المتجهة إلى حي مدينة نصر وحي مصر الجديدة شرقي العاصمة حيث يقع مقر القصر الرئاسي, وذلك استعداداً للمظاهرات الحاشدة التي يستعد لها المعتصمين في ميدان التحرير. وذكرت مصادر عسكرية أن إجراءات إعادة الانتشار المكثف تستهدف أساسا حماية ثلاثة مواقع حساسة، هي القصر الرئاسي والمخابرات العامة ومبنى التلفزيون, بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وأكدت المصادر أنه ليست هناك أي نية لإخراج المعتصمين من ميدان التحرير بالعنف. وفي السياق, بثّ موقع "إخوان أون لاين" التابع لجماعة الإخوان المسلمين تقريراً الليلة الماضية قد تحدث عن خطة أمنية لقمع المظاهرات التي سيشهدها ميدان التحرير غدا الجمعة. وأوضح التقرير أن الخطة "ترتكز على حشد ما يقرب من 30 ألفا من أفراد القوات الخاصة بالأمن المركزي وجهاز مباحث أمن الدولة لفض المظاهرات بميدان التحرير ومنع عودة المتظاهرين إليه". وتدخل ثورة المصريين ضد نظام حكم الرئيس حسني مبارك يومها السابع عشر, وسط توقعات باتساع نطاق الاحتجاجات, مع إصرار المحتجين على رفض التفاوض قبل تنحي الرئيس.