كشف إيهاب شيحة رئيس حزب "الأصالة"'، والقيادي ب "التحالف الوطنى لدعم الشرعية" تفاصيل المفاوضات التي دارت مع وفد من العلماء بقيادة الشيخ محمد حسان للتواصل إلي حل توافقي للخروج من الأزمة بعد عزل الرئيس مرسي وقبل فض اعتصام رابعة العدوية. ونشرت الصفحة الرسمية لحزب "الأصالة" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" نص حوار مع شيحة يجيب فيه على الأسئلة المتعلقة بالمفاوضات التي ثار حولها جدل واسع بعد أن اتهم حسان "التحالف الوطني" بمخالفة ما تم الاتفاق عليه من خطوات للتهدئة. ما سبب عقد هذا اللقاء، خاصة أن الشيخ حسان ترك مصر وذهب للاعتمار؟ كان هناك سعي وإلحاح من جانب الشيخ لعقد اللقاء وكان الهدف منه الضغط علينا من أجل القبول بمبادرة الدكتور العوا، مع التنازل عن البند الأول منها، وهو عودة الرئيس لتفويض وزارة . وأجبنا الشيخ وقتها : أن ما نعترض عليه في مبادرة العوا هو البند الاول، أي العودة الصورية أو اللحظية للرئيس لتفويض صلاحيته للوزارة وبناءا عليه كيف يطلب منا التنازل عنه هذا أيضا، فضلا عن أن مبادرة العوا بدون البند الاول هى نفس خارطة الطريق التى أعلنها الفريق السيسي. فماذا كان الرد إذن؟ قال لي الشيخ محمود حسان والشيخ محمد حسان الذي لم يكن مر على عودته لمصر يوم واحد ، نريد أن نحل الأزمة بعيدا عن العنترية فالشارع كما تعلم ليس معكم. فأجبت الشيخ : أن هذه الصورة منافية للحقيقة والواقع. ولكن ما لاحظته هو إصرار من الشيخ أن يذهب للعسكر بمبادرة . تقصد أنه كان مبعوث من قبل العسكر؟ أنا لا أستطيع أن أجزم بهذا ولا أن أقوله فهذا أمر يعلمه الله؛ ولكن الشيخ ظل يقسم كثيرا من الإيمان أنه غير مبعوث من العسكر ولا يتحدث باسمهم رغم أنه لم يتهمه أحد بذلك ! أمام هذا الإصرار من الشيخ وثباتكم على موقفكم ماذا حدث؟ قلنا له يمكن أن تتحدث معهم كبادرة منك يا شيخ، وطالبناه أن يقوموا بتهيئة الأجواء من خلال عدم اعتراض التظاهرات والإفراج عن المعتقلين ووقف الحملة الإعلامية الشرسة ضد معتصمي رابعة والنهضة بما يبث روح الكراهية داخل البيت الواحد ، فإذا التزم أمامك بذلك ونفذه فلعل ذلك أن يكون بادرة يمكن بعدها أن نفكر في الحديث فيما يليها من خطوات . تقصد أنكم لم تتقدموا بمبادرة من جهتكم؟ نعم ؛ بل تم التأكيد على الشيخ أن هذه مبادرة منه لتهيئة الأجواء أما التحالف فليس طرفا في مبادرات ولا يقدم مبادرات ، ووعد بذلك . وما الذي حدث بعد ذلك ؟ عاد الشيخ حسان بعد يومين ليخبرنا بحزمة مطالب من السيسى وهي: ألا نتحرك خارج حدود رابعة أو النهضة مع تقليل أعداد المعتصمين. منع الإساءة له أو الدعاء عليه على منصة رابعة. مقابل ألا يفض الاعتصام. ثم قال الشيخ : ما رأيكم؟ أريد أن أرد عليه فقلنا له : ألم نتفق أنها مبادرة منك يا شيخ فكيف ينتظرون ردا منا. عموما ليس من المعقول تقليل عدد المتظاهرين وليس من المعقول ألا يتحرك الشباب في مسيرات، هذا من جهة أما من الناحية الأخرى فإننا نضغط على المنصة حتى لا تسب أحدا ولكن ألفاظ خائن وكاذب وقاتل هي صفات لازمة له وليست سبا. وأكدت عليه شخصيا : يا شيخ كيف ينتظر منا ردا ونحن لم نقدم له مبادرة؟ وإلى ماذا انتهى اللقاء حينها؟ استشعرنا وقتها أن ما يحدث هو عملية خداع ، فطلبنا من الشيخ عدم الإكمال لأن هذا عبث فهو يسعى لعدم وجود مظاهرات ويسعى لتقليل الاعتصامات وأعدادها ولا يبحث عن حل. وانتهى اللقاء وفى نفس الليلة حدثت مجزرة المنصة التي راح فيها العشرات وتأكدنا مما توقعناه أنه كان يناور ، كان يخدع الشيخ بدليل المجزرة فى نفس الليلة. وختاما : وعلى هذا فدعوى البعض أن التحالف غدر أو خالف عهده هو كذب ومحض افتراء.