كشفت قيادات بالتيار الإسلامى، تفاصيل لقائها بالشيخ محمد حسان، الداعية السلفى، لحل أزمة اعتصامات أنصار الرئيس المعزول، والتوسط للإخوان لدى الجيش، قبل اجتماعه بالفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع. حيث استمر اللقاء 5 ساعات وحضره الدكتور عبدالله شاكر، القيادى بجماعة أنصار السنة، والداعية السلفى جمال المراكبى، عضو جماعة أنصار السنة، ومحمد عبدالسلام، القيادى بالدعوة السلفية، وعبدالرحمن البر، عضو مكتب إرشاد تنظيم الإخوان، وصلاح سلطان، قيادى الإخوان، وأيمن عبدالغنى، القيادى بحزب الحرية والعدالة، وصفوت عبدالغنى، القيادى بالجماعة الإسلامية، وإيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة. وفيما طالبت المجموعة بلقاء قيادات الجيش للجلوس معهم وهو ما رفضته القوات المسلحة قال إيهاب شيحة، فى بيان لحزب الأصالة، أمس: «قيادات التيار الإسلامى التقت بحسان بناء على طلبه بعد أن قطع سفره عقب حادث المنصة، ورأينا أن نوضح له الصورة من داخل الميدان والحالة المعنوية لدى الجميع ومطالب الميدان وأنها صارت أكبر من حدود تحالف وقضايا سياسية تناقشها أحزاب، فالشرعية الآن هى شرعية ثورية شعبية بما يفوق حجم الجماعات والأحزاب والتحالفات، مشيراً إلى أن الشيخ حسان طلب اللقاء ليقول لنا بماذا تكلفوننى لأقوم به حقناً للدماء، وذكر أنه مستعد للوقوف أو حتى التمرمغ بباب أى أحد طالما فى الصالح العام ولكنه جاء لنكلفه بما نراه من مبادرات». وأضاف أن الحضور أكدوا ل«حسان» رفضهم الحوار أو الجلوس لمناقشة أى مبادرة وطنية قبل عودة الرئيس المعزول، وذكروا الدماء التى سالت وما وصفه بحملة التشويه والكراهية التى يتبناها الإعلام وما يسببه ذلك من احتقان، وقال: «لذلك نرى أن أى مبادرات مرفوضة ما لم تكن على أرضية الشرعية الدستورية والقانونية، وطالب الإخوان وحلفاؤهم المشايخ بالدعوة للحشد لتأييد مرسى وتفعيل ذلك بشكل أكبر، لأن للمشايخ كلمة ودعوتهم للحشد ستزيد الإخوة فى الاعتصامات». وأشار شيحة إلى أن «حسان كان حريصاً على القيام بدور نكلفه به لحل الأزمة، فقلنا إن جلس مع قيادات القوات المسلحة فليتحدث معهم عن قتل المتظاهرين فى المسيرات السلمية وتهديدات فض الاعتصامات وحملة الإعلام الموجهة لتأصيل الكراهية والتحريض على العنف ضد أطراف مصرية وتلفيق القضايا بشكل سيئ والقبض على رموز سياسية وناشطين، حسب وصفه، ولكن هذا على سبيل النصح من المشايخ لقيادات القوات المسلحة لتهدئة الأجواء». وأوضح شيحة أن قيادات التيار الإسلامى طلبت نقل رسالة إلى السيد الفريق أول عبدالفتاح السيسى، مفادها رفض كل المبادرات التى خرجت ما لم تكن على أرضية ما وصفه بالشرعية، وإن كان أفضلها مبادرة مجلس شورى العلماء. وقال صلاح سلطان إن قيادات الإخوان وحلفاءهم طالبوا المشايخ قبل الجلوس معهم بالاعتراف بثلاثة أمور؛ أن الحاكم الشرعى الوحيد هو «مرسى» وله السمع والطاعة، وأن أى خروج عليه يُوجب قتل من خرج عليه، وأن ما حدث من الجيش انقلاب، ومواجهته فريضة شرعية، وهو ما وافق عليه المشايخ، فبدأ اللقاء، على حد زعمه، وهو ما لم يتسنَّ التأكد من صحته. كان الشيخ محمد حسان، قال فى بيان، مساء أمس الأول، إنه اجتمع وعدد من الشيوخ بممثلين عن التحالف الوطنى، الذين طالبوا إبلاغ الفريق «السيسى» بضرورة الإفراج عن جميع المتهمين السياسيين المقبوض عليهم منذ 30 يونيو وإسقاط جميع التهم والقضايا ضدهم. وأشار حسان، إلى أن مصر تتعرض ل«أزمة خطيرة»، وأن أهل العلم عليهم التحرك لإخماد «نار الفتنة»، حسب تعبيره، لافتاً إلى أن وزير الدفاع، وعده ومجموعة من العلماء بعدم فض اعتصامى «رابعة والنهضة» بالقوة.