اعتقلت قوات الأمن المصرية المئات من المتظاهرين الداعين للتغيير، بينهم 26 صحفياً خلال احتجاجات"يوم الغضب" الذي استمر لليوم الثاني. وقال جمال فهمي عضو نقابة الصحفيين بمصر في تصريحات لوكالة "رويترز": إن 26 صحفياً ألقي القبض عليهم خلال التظاهرة، مضيفا أن النقابة تحمل وزير الداخلية مسؤولية ما حدث مع الصحفيين وتعتبره جريمة اعتداء عليهم. وكانت قوات الأمن قد حاصرت متظاهرين على سلم مبنى النقابة وسحبت من بينهم محرر لجنة الحريات بالنقابة محمد عبد القدوس وعضو مجلس النقابة السابق كارم محمود على الأرض وألقت القبض عليهما مع ثلاثة صحفيين آخرين. وفي سياق متصل، قال مصدر في وزارة الداخلية: إن السلطات المصرية ألقت القبض على 500 متظاهر يومي الثلاثاء والأربعاء خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي شهدتها البلاد على مدى اليومين. من جهته، أعلن البيت الأبيض اليوم الأربعاء، أنه يراقب عن كثب الاحتجاجات التي تشهدها مصر مشددا على أن الولاياتالمتحدة تؤيد حق المصريين في التجمع والتعبير. وأضاف للصحفيين الذين يسافرون مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على متن طائرة الرئاسة "نحن نراقب الوضع في مصر عن كثب." وترددت أنباء غير مؤكدة، عن أن الجيش بدأ بالنزول بالشارع "دفاعًا عن رجال الداخلية"، بحسب ما أشيع، في الوقت الذي دعت فيه قوى المعارضة الوطنية إلى تواصل الغضب والاحتجاجات حتى حدوث التغيير، على حد قولهم.