أغلقت وزارة الداخلية أبواب مديريات الأمن خاصة في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والقليوبية، وكذا قامت بإغلاق أبواب مجلسي الشعب والشورى الثلاثاء الذي تظاهر فيه عشرات الآلاف من المصريين في إطار ما أسمي ب "يوم الغضب". وتم الاستعانة بالكلاب البوليسية ووضعها أمام قصر عابدين الذي كان المتظاهرون يخخطون للتظاهر أمامه، وكذا أمام أبواب مبنى التلفزيون المصري خشيه محاولة اقتحامه من بعض المتظاهرين. ولم تفلح تلك الإجراءات في منع بعض الأشخاص من اقتحام مبنى مجلس الشورى، لكن رجال الأمن قاموا بالتعامل معهم وإخراجهم بالقوة بعد الاستعانة بأفراد من قوات الأمن المركزي. واعتقلت قوات الأمن العشرات من المشاركين في المظاهرات التي جاءت الدعوة إليها عبر الإنترنت، وقامت باستخدام الهروات وخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لمحاولة تفريق المتظاهرين كما حدث بميدان التحرير ومنطقة وسط القاهرة وشارع شبرا والمهندسين وبنها، وذلك بعد أن قام المتظاهرون بإحداث حالة من الارتباك المروري في الشوارع المؤدية من وإلي هذه المناطق، وهتف المتظاهرون ضد الرئيس حسني مبارك واللواء حبيب العادلي وزير الداخلية. ولم تسلم الفتيات المشاركات من الاعتقال إذ تم اعتقال بعضهن، لكن مصدرا أمنيا نفى ذلك وقال إنه لا صحة للقبض على مجموعة من الفتيات المشاركات فى الوقفات الاحتجاجية. وشابت المظاهرات مواجهات عنيفة كما حدث بالسويس حيث سقط اثنان من المتظاهرين بنيران الشرطة، ورشق المتظاهرون بالحجارة قوات الشرطة فأصابوا مساعد مدير الأمن اللواء عبد الرؤوف عادل ورئيس مباحث قسم شرطة مدينة السويس الرائد محمد عادل. وأعلن مصدر أمني أن المجند أحمد عزيز من قوات الأمن المركزي قتل متأثرا بإصابة في الرأس نتيجة قذفه بالحجارة، بالإضافة إلى إصابة 36 من أفراد الشرطة بإصابات مختلفة بميدان التحرير حيث احتشد آلاف المتظاهرين الداعين لإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك، فضلا عن سقوط عشرات الإصابات خلال المواجهات بين الشرطة والمحتجين.