صرح حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة القادمة، بأن ثورة 30 يونيه ما هي إلا امتداد لثورة 25 يناير، مشيرًا إلى أن مصر في حالة ثورة مستمرة من أجل تحقيق أهداف الثورة، مؤكدًا أن 25 يناير و30 يونيه هما "وجهان لعملة واحدة". فيما أكد صباحي أن الشعب المصري كان قائدًا حقيقًا خلال الموجتين الثوريتين في 25 يناير و30 يونيه، لكن الجيش الوطني كان نصيرًا للشعب، مشيرًا إلى أن كل المحبة التي يلقاها المشير عبد الفتاح السيسي هي محبة يستحقها لأنه يمثل هذه المؤسسة الوطنية، جاء ذلك خلال حوار مع مؤسس التيار الشعبي نشر أمس الجمعة في برنامج "نقطة نظام" على شاشة قناة "العربية" والذي نوه التيار الشعبي إلى أنه تم تسجيله في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير. وأضاف حمدين صباحي أنه لن تبنى مصر دولة ناجحة تحقق للمصريين أهدافهم إلا بشراكة وطنية ما بين الشعب والجيش المصري، مؤكدًا أن الحل الأمثل هو أن يبقى الجيش في مقامه بعيدًا حاميًا للثورة لا حاكمًا، وأن يبقى السيسي في مكانه متمتعًا بهذه المحبة الشعبية على رأس هذا الجيش الوطني. وقال "صباحي" إنه يقدم نفسه مرشحًا للرئاسة المصرية من أجل إنجاز برنامج يعبر عن الثورة ويحقق مطلب العدالة الاجتماعية وحياة ديمقراطية جادة وتحقيق الحريات وعدالة انتقالية واستقلال وطني لمصر. وأضاف: أن نضمن ألا تعود دولة النظام السابق أو النظام الأسبق، وأن نضمن للأجيال الجديدة وفي مقدمتهم شباب الثورة أن يحملوا عبء بناء دولة شابة، مؤكدًا أنه إذا ترشح السيسي والتزم بتحقيق هذه الأهداف، فهو يثق في تعهداته، مشيرًا إلى أن السيسي لم يحسم أمره حتى الآن، بينما هو المرشح الوحيد المعلن حتى الآن. وأنه إذا أعلن السيسي تعهده بهذه الأهداف، فسيدعو القوى الثورية للوقوف خلف هذا البرنامج، من أجل إنجاز الدولة الوطنية بشراكة حقيقية بين قوى الثورة والجيش. وقال صباحي: "لست مستعدًا للتفريط في برنامج الثورة، ولست مستعدًا لشق الصف الوطني"، مؤكدًا أنه مستعد لأن يدعم أي رئيس يحقق أهداف الثورة.