كشفت مصادر مطلعة بلجنة حوار الأديان بالأزهر الشريف أن الدكتور محمد سيد طنطاوي رفض إطلاع أعضاء اللجنة علي وثيقة التنصير التي وقعها الأزهر مع عدد من القساوسة الممثلين عن منظمات مسيحية عالمية والذين يكونون ما يسمي بمنظمة سفراء السلام والتي تنص بعض بنودها على حرية أصحاب الديانات الأخرى في الدعوة لدينهم وهو ما اعتبره البعض إتاحة الفرصة كاملة لمنظمات التنصير بمزاولة نشاطها بين المسلمين وهو الأمر الذي ينفيه الدكتور طنطاوي جملة وتفصيلا في وسائل الإعلام المختلفة فى حين تؤكد المصادر أن شيخ الأزهر هو الذى أصدر تعليماته إلى الشيخ فوزي الزفزاف رئيس لجنة حوار الأديان آنذاك بالتوقيع على الوثيقة حتى لا يتورط هو في أي قضايا تثير حفيظة الرأي العام بزعم أن مستوي التمثيل لهذه المنظمة لا يتناسب مع حجم ومكانة الدكتور طنطاوي للتوقيع علي هذه الوثيقة. وأكدت المصادر أن التوقيع على هذه الوثيقة تجاهل حد الردة في الإسلام وأنه لا يجوز شرعا الموافقة على الدعوة لأديان أخرى في أوساط المسلمين. من جانبه أكد الدكتور مصطفي الشكعة عضو مجلس البحوث الإسلامية وعضو لجنة حوار الأديان أن اللجنة لم تناقش هذه الوثيقة ولم تعرض عليها حتى تقرها وأن الشيخ الزفزاف هو التي وقعها. ورفض الدكتور الشكعة التعليق علي ما جاء في بنود الوثيقة لأنه لم يطلع عليها. وقال الدكتور جمال الدين محمود عضو مجمع البحوث الإسلامية أنه كان من الأفضل على الأزهر أن يلتزم بما جاء في ميثاق حقوق الإنسان واتفاقيات العهد الدولي الخاصة بالحريات الدينية.