كشفت مصادر مطلعة بمشيخة الأزهر الشريف عن اختفاء الوثيقة التي وقعتها المؤسسة الدينة مع منظمة سفراء السلام والتي تنص على السماح للمنظمات التنصيرية بممارسة أنشطتها داخل مصر بحرية تامة. وأضافت المصادر أن اللجنة التي شكلها الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر لجرد متعلقات لجنة حوار الأديان، اكتشفت اختفاء عدد من المستندات الهامة وعلى رأسها وثيقة التنصير. وأوضحت أن اللجنة التي قامت بالجرد برئاسة الشيخ عمر الديب وكيل الأزهر لم تعثر على هذه الوثيقة، ولم تجد لها أثرًا في أي إدارة من إدارات أو مكاتب مشيخة الأزهر. وكانت الوثيقة قد اثارت جدلاً واسعًا في الفترة الماضية انتقلت إلى ساحة البرلمان، بعد أن رفضتها لجنة الشئون الدينية بمجلس الشعب، وطالبت بإلغائها لأن من شأنها إطلاق يد منظمات التنصير لنشر عقيدتها في أوساط المسلمين، ودعت إلى التبرؤ من الوثيقة, وإعلان ذلك في مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية. فيما نفى الأزهر ما كشف عنه في حينه بأن أحد كبار مسؤوليه قد وقع على الوثيقة وقال إن وثيقة بهذا الأسلوب أمر لا وجود له وليس ثمة ما يلزم الأزهر بها ، إلا أن الشيخ فوزي الزفزاف اعترف بالتوقيع على الوثيقة، بتعليمات مباشرة من شيخ الأزهر الذي نفى ذلك تمامًا, وهو ما أكده مستشاره الخاص.