أدان مجلس الوزراء الفلسطيني بشدة التفجيرات الإرهابية التي استهدفت عددا من المواقع في "مصر الشقيقة" ، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وأكد المجلس ، في جلسته الاسبوعية اليوم الثلاثاء برئاسة رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانب الشعب المصري الشقيق وقيادته الوطنية ، وثقته بقدرة مصر على العبور نحو الأمن والاستقرار ، والعودة إلى الاضطلاع بدورها القومي في الدفاع عن قضايا أمتنا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية . كما أدان المجلس ، وفقا لبيان صحفي صدر عقب الجلسة ، استهداف قوات الإحتلال الاسرائيلي بشكل متكرر لموكب رامي الحمد الله ، التي كان آخرها صباح اليوم ، مؤكدا ان هذا الامر يأتي في إطار حملة التهديد والتحريض التي يشنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته على الشعب الفلسطيني ورئيسه وقيادته الوطنية . وأكد المجلس أن التهديدات الاسرائيلية لن تزيد الجانب الفلسطيني إلا اصرارا على التمسك بثوابته الوطنية ، مشددا على أن السلام لا يتحقق باختلاق مرجعيات جديدة لعملية السلام تخالف الشرعية الدولية وقراراتها . ورحب المجلس بحملة المقاطعة الأوروبية وبالانتقادات الدولية لإصرار الحكومة الإسرائيلية على مواصلة مشاريعها الاستيطانية ، وحملتها التي تصاعدت بشكل كبير بنشرها عطاءات لإقامة سبعة آلاف و500 وحدة استيطانية منذ استئناف المفاوضات ، وأكد ضرورة اتخاذ موقف دولي حازم تجاه هذه السياسات التي تعتبر قتلا لعملية السلام وضربة قاصمة للجهود الامريكية ، ودعا إلى التوقف عن معاملة اسرائيل كدولة فوق القانون ، والضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلي لوقف كافة انشطتها وانتهاكاتها . كما أكد المجلس أن قضية الأسرى الفلسطينيين ستظل تحتل المكان الأبرز في اهتمامات القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ، التي ستحملها الى كافة المحافل الدولية والمؤسسات الحقوقية ، من أجل توفير الحماية للأسرى ، ووضع حد لسياسة المماطلة والإهمال الطبي المتعمد ، وضمان السماح للجان طبية دولية مختصة ومحايدة لتولي مسؤولية تقديم العلاج الفوري والمناسب للمرضى منهم ، والذين يتهددهم خطر الموت تمهيدا لضمان اطلاق كافة الاسرى المرضى دون أي شرط او تمييز، كمقدمة لاطلق سراح جميع الاسرى من سجون الإحتلال .