أعلنت منظمتان حقوقيتان فرنسيتان أنهما ستقيمان دعوى قضائية ضد الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي بتهمة الفساد واختلاس الأموال العامة. وستقيم منظمتا "شيربا" و"الشفافية الدولية" دعواهما في الأيام المقبلة ضد بن علي الذي فرّ من البلاد يوم الجمعة الماضي تحت وطأة مظاهرات جماهيرية عنيفة استمرت أسابيع احتجاجا على تفشي البطالة وارتفاع أسعار المواد الغذائية والحكم المطلق الذي اتسم به نظامه. وقالت المتحدثة باسم منظمة "شيربا" مود برديرييل فاسيير: "إن الهدف هو تجميد كل أصول أسرة بن علي في فرنسا لمنع تحويلها إلى أماكن بعيدة". وذكر مؤسس "شيربا" وكبير مستشاريها القانونيين وليام بوردون أن أسرة بن علي استثمرت مبالغ كبيرة في فرنسا من خلال تعاملات مصرفية تتسم ب"عدم الشفافية". وكانت فرنسا قد أعلنت في وقت سابق أنها اتخذت خطوات لمنع أي تحركات مريبة لأي أصول تونسية في فرنسا، حيث يعتقد بأن لبن علي وأسرته أملاكا عقارية. وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية فرانسوا باروان الصحفيين يوم السبت إن "قيمة ممتلكات بن علي في فرنسا غير معروفة"، مضيفاً أن "الحكومة أمرت البنوك بالتحقيق وستقدم ما وصلت إليه من نتائج خلال أيام".