قال الكاتب الصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى: "أعتقد أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك طلب مواجهة المتظاهرين أمنيًا وليس قتلهم، لأنه مصري وطني مهما كانت درجة معارضتي له، وأنه كان مستبداً وتدخل لوقف نزيف الدماء والقتل وتخلى عن الحكم". وأضاف عيسى في شهادته أمام محكمة القرن: "تدخل الشرطة كان عنيفًا ومنتهكًا لحقوق التظاهر السلمي ومفرطًا، وأعتقد أن مسئولية رئيس الجمهورية الأسبق عن القتل والإصابات في القاهرة والميادين الأخرى من منطلق موقعه فهو مسئول عن كل ما يجري ومسئول سياسي عن أي قطرة دم سقطت، وأيضًا معه وزير الداخلية ومساعدوه، لأنهم مسئولون عن حياة المواطنين، وأعتقد أن الخطوات التي كان يتعين اتخاذها مبارك مع بدء الثورة هو التنحي وتقييمي لمبارك بالتخلي عن منصبه وتكليف المجلس العسكري بإدارة البلاد هو قرار صائب ومهم ويجب الإشادة بقراره وتوقيته ووطنيته". وأضاف عيسى أن رغبة مبارك في التخلي عن منصبه تتسق وتتماشى تمامًا مع كونه واحدًا من أبطال حرب أكتوبر، ولكن سياسيًا يبقى الاختلاف في حينه وليس الآن على الأقل ويبقى لكل مسئول ما له وما عليه حكمًا للتاريخ والشعب، وأن مشروع الشرق الأوسط الكبير هو مصدر من الصهيونية، وهو شيمون بيريز ومحطمًا لأحلام الشعب المصري والعربي، وهي أن نتعايش مع إسرائيل كأنها بيننا وليست غرسًا شاذًا ولا كيانًا محكومًا عليه بالفناء".