مبارك يصف بيريز ب«داعية سلام» وكتّاب مصر يجددون رفضهم التطبيع

فى الوقت الذى وصف فيه الرئيس حسنى مبارك نظيره الإسرائيلى شيمون بيريز ب«رجل دولة وداعية للسلام»، معلنا أنه لن يتأخر فى زيارة إسرائيل لو كانت الزيارة ستنهى جميع مشاكل المنطقة، جدد كتاب مصر رفضهم لأى شكل من أشكال التطبيع الثقافى مع «العدو الإسرائيلى».
وعقد مبارك جلسة مباحثات ثنائية صباح أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، مع بيريز، تناولت تطورات عملية السلام فى الشرق الأوسط.
واستهل الرئيس المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس الإسرائيلى بكلمة قال فيها «أرحب بالرئيس شيمون بيريز.. لقد عرفته لسنوات طويلة.. رجل دولة وداعية للسلام.. وأتذكر ما أبداه من مواقف شجاعة وإيجابية ساهمت فى تدعيم السلام بين مصر وإسرائيل»، معربا عن تطلعه لإسهام بيريز «البناء فى اغتنام الفرصة الحالية السانحة للسلام دون تردد أو إبطاء».
وفى رده على سؤال عن عدم زيارة رئيس مصر لإسرائيل منذ أكثر من 30 سنة، قال الرئيس مبارك لابد أن نتحدث عن السلام وليس عن زيارة لإسرائيل، لأن الزيارات بين المسؤولين المصريين والإسرائيليين لا تتوقف، وليس هذا هو الموضوع الرئيسى للسلام حتى يتعايش الناس مع بعضهم.
وأضاف: « يجب أن نكون واقعيين فى الأسئلة وفى الحديث عن السلام»، مشيرا إلى أنه «لو كانت الزيارة ستنهى جميع المشاكل ونعيش فى سلام فأنا لا أتأخر».
إلى ذلك جدد كتاب مصر موقفهم الرافض لأى شكل من أشكال التطبيع الثقافى مع إسرائيل، مؤكدين التزامهم بقرارات الجمعيات العمومية المتتالية لاتحاد كتاب مصر، ولتوصياتها بفصل أى عضو من أعضاء الاتحاد يتعامل مع «العدو الإسرائيلى» بأى شكل من الأشكال.
وأكد مجلس اتحاد كتاب مصر - خلال اجتماعه مساء أمس الأول برئاسة محمد سلماوى رئيس الاتحاد - موقفه الثابت من قضية التطبيع، والذى اتخذه من قبل اتفاقا مع مواقف باقى النقابات المهنية.