أبدت جماعة الإخوان المسلمين قلقها العميق من إصرار ما أسمته "السلطة الغاشمة" على إخفاء الرئيس ومنع الزيارة عنه والامتناع عن إحضاره بحجة كاذبة. وقالت الجماعة في بيان لها حول عدم إحضار الرئيس لجلسة المحاكمة صباح اليوم، أن عدم إحضار مرسي أمر يثير قلقنا ويضاعف مخاوفنا على حياته وسلامته وصحته، خصوصًا مع مجموعة من القتلة السفاحين الذين لا يرجون لله وقارًا ولا يحفظون للحياة حرمة، ولا للرجال مكانة وقدرًا. وطالبت الجماعة بضرورة الاطمئنان على مرسي بالسماح لأهله بزيارته، مطالبة كل المنظمات الحقوقية في العالم أن تتدخل لذلك ومعها الأمين العام لهيئة الأممالمتحدة الذي صرح لمصلحة بعض النشطاء السياسيين الذين اعتقلوا. وأضافت: انتظر المصريون طويلاً أن يطل عليهم رئيسهم الشرعي الذي انتخبوه ولو من داخل محكمة ظالمة لأن الظلم لا يزيد الأحرار إلا شموخًا وصمودًا واستعلاء على الباطل، إلا أن سلطة الانقلاب ادعت كذبًا أن سوء الأحوال الجوية حال دون إحضاره. وتابع البيان: إن هذا الرعب والهلع من رجل أعزل في قبضة قوى الجيش والشرطة المدججة بأعتى وأحدث الأسلحة الفتاكة يقطع بأن الحق فوق القوة وأعلى منها وأن الإيمان أسمى من السلطان، وأن الشجاعة والثبات هما ثمار اليقين بعدالة القضية، وأن البذل والتضحية تهون من أجل حب الشعب والوطن لذلك فإن الشعب يبادل الرئيس حبًا بحب وبذلاً ببذل وتضحية بتضحية. واختتم البيان: إننا نناشد إخواننا المصريين شعب مصر في الداخل والخارج تصعيد فعالياتهم بقوة واستمرارها على الدوام حتى نطمئن على الرئيس ونسقط الانقلاب الذي يبدو أنه يسعى لحرق مصر كلها.