أميراتٌ بأعمارِ الزُّهورِ حُبِسْنَ بِحُكمِ جَوْرٍ أو فُجُورِ ضُبِطْنَ مع الأدِلَّةِ واضِحاتٍ على الجُرْمِ المُؤَكَّدِ و الخطيرِ " بلالينٍ " ملوَّنةٍ عليها رسوماتٌ و بالخَطِّ الكبيرِ رَسَمْنَ بها لرابعةٍ شِعارا و قُلْنَ لها إذا ما شِئتِ طِيري و قاضي الانقلابِ قَضَى لهُنَّ بإحدى عشرةٍ غيرِ الشُّهورِ " * " أَتَتْهُ أوامر عُليا فَنَحَّى موازينَ العَدالةِ و الضَّميرِ فيحكمُ وِفْقَ ما يُملَى عليه على الزَّهرَات بالحُكمِ العسيرِ ليُرضِيَ بعضَ قادةِ الانقلابِ و ينتظرُ العَطِيَّةَ مِن كبيرِ و يُرهِبُ مَن أَتَى مِن بعدهِنَّ يقولُ الحقَّ في صوتٍ جَهيرِ فَخَيَّبَ ظنَّهم صبرُ البناتِ و موقِفُهن منقطعُ النَّظيرِ فلم يَجزَعْنَ مِن حُكمٍ غشيمٍ و ما وَلْوَلْنَ مِن ظلمٍ مَريرِ ثباتٌ في يقينٍ و اعتزازٍ و ظالِمُهنَّ أضحى كالأسيرِ و ثَبَّتَ عزمُهنَّ الأُخرياتِ و بثَّ الرُّوحَ في الجمعِ الغفيرِ و صِرْنَ حديثَ فخرٍ للكرامِ و قصَّتهنَّ تسري في الأثيرِ و إن تنظرْ إلى قفصِ اتِّهامٍ رأيتَ به الكَرائِمَ كالبُدورِ و كِدتُ أغضُّ طَرْفي مِن حَياءٍ فَيَحدوني لهنَّ شعاعُ نُورٍ ترى استعلاءَ عِزَّتِهِنَّ يسمو على مكرٍ و كيْدٍ من صغيرِ أسيراتٌ و هنَّ بأسرِهِنَّ حرائرُ في ثيابٍ من حريرِ و قد زان الحجابَ ثباتُهنَّ كتاجٍ من جواهرَ لا القشورِ قد استقبلنَ نُطْقَ الحُكمِ فخراً كأنْ كانَ الوسامَ على الصُّدُورِ ترى البسماتِ تعلو وَجْهَهُنَّ تُخَفِّفُ لوْعةَ القلبِ الكَسيرِ وضاءَتُهُنَّ تُشرِقُ في حَنانِ براءَتُهُنَّ كالماءِ النَّميرِ رَضِينَ بالابتلاءِ لأجلِ دينٍ و عِزَّةُ مصرَ تُفدى بالكثيرِ رَفَعْنَ الرَّأْسَ زهواً و احتساباً و لا يشْكُون الا للقديرِ و ربُّ العرشِ يعلمُ حالَهُنَّ إليه المُشتكى نعمَ النَّصيرِ و لم يترُكْنَ عذراً للرجالِ إذا شعروا بضعفٍ أو فتورِ فحُجَّتُهُنَّ بالغةُ البيانِ تشدُّ الأزرَ للبطلِ الجسورِ فهيّا يا شبابَ الحيِّ هيّا أَعِدُّوا و استعدُّوا بالمُهُورِ فَمَهرُ أولئكنَّ العزمُ يَمضي لإتمامِ المسيرةِ و المسيرِ فهذا الانقلاب إلى زوالٍ فقد زاد التبجُّحَ في فُجورِ و يوم الفرْحِ كَسرُ الانقلابِ بإذن الله علّامٍ خبيرِ و نأتي كي نشاركَ في التَّهاني بتحريرِ الأسيرةِ و الأسيرِ * و كان الحُكمَ في حقِّ البناتِ كَنَهْشِ الذِّئبِ أو كلبٍ عَقُورِ شموخُ قضائنا لا ريْبَ فيه إذا استثنيتَ بعضَ قضاةِ زُورِ شموخُ قضائنا صنمٌ سيهوى إذا سكت العدولُ عن القُصورِ متابعةُ الحوادثِ و القضايا يزيدُ الناسَ فهماً للأمورِ فقد نال البراءةَ مَن أُدِينوا بما يبدو جَلِيّاً للبصير و قد كان المدانُ فتاةَ ليلٍ بحال السُّكر تُضبطُ بالخمورِ و قد كانت هناك تظاهراتٌ بها خلطُ الأمورِ مع السُّفورِ و قد ضُبطت هناك مخدِّراتٌ بحوزة مطربِ الفنّ الشهيرِ و قد نالوا البراءة أجمعون و فيهم قاتلون بلا ضمير فلستُ مُقدِّساً صنمَ الشُّموخ إذا برئ الجميعُ بلا نكيرِ ضميرُ الشّعبِ يحكم قبل قاضٍ تستَّر بالحصانة في غرورِ ** * للانقلاب الغاشم مخالب ثلاثة في الداخل، وظهير يستند عليه في الخارج، والمخالب الثلاثة هي الأمن للبطش، والإعلام للتزييف، والقضاء للتزوير، هذا إلا ما رحم ربي. ومن مخازي الانقلاب تلفيق التهم الوهمية واستصدار أحكام جائرة لإرهاب كل معارضٍ له وكل ذي رأي ضده.. ومن هذه الأحكام حكم محكمة جنح سيدي جابر في 27-11-2013 بحبس عدد من البنات اللاتي يحملن البلالين عليها شعار رابعة، حبسهن إحدى عشرة سنة وعدة أشهر، وقد لفقت التهم على أنها تجمهر وبلطجة وإتلاف ممتلكات وحيازة أدوات للاعتداء على المواطنين!! سيزول هذا الانقلاب بإذن الله، وستبقي هذه المخازي شاهدة على أن التمادي في الظلم والبجاحة والاستخفاف بالناس كان سببا في سرعة زوال الظالمين.. قريبا بإذن الله.