اتهم الدكتور محمد حبيب، النائب الأول للمرشد العام ل "الإخوان المسلمين" سابقا، النظام الحاكم بأنه يستخدم الجماعة ك "فزاعة" للأحزاب أو للأقباط أو للغرب، بينما هم في حقيقة الأمر ليسوا بحاجة لذلك، لأنهم "يعلمون الكثير عنها"، وقال إن تلك الأطراف تسعى بدورها لابتزاز السلطة لتحقيق مصالحها وإجبارها على تقديم تنازلات. ورأى أن "السلطة والغرب يريدان "الإخوان" في حجم يخدم الأوضاع القائمة وفي مساحة لا يتجاوزونها، لذلك فالسياسة التي تتبعها السلطة تجاه الإخوان تتفق مع هذه الرؤية من خلال التضييق والتحجيم والتهميش السياسي، بما يتفق مع مصالح كل من النظام والأحزاب والأقباط والغرب". وشكك حبيب في تصريحات ل "المصريون" في دعوات الولاياتالمتحدة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في مصر، وبعد أن أبدت استياءها من الأجواء التي جرت فيها انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، بعد أن عبّرت عن صدمتها إزاء التجاوزات التي شابتها كما جاء في رد فعلها. وقال: إن "كانت هي تطالب السلطة بذلك، فهذا من باب الإبهار، ولإظهار صورة ورؤية للإدارة الأمريكية وكأنها تنادي بالديمقراطية والحريات العامة، والحقيقة أن الإدارة الأمريكية لها مصالحها ولها مشروعها وهي ليست جمعية خيرية أو مؤسسة إصلاحية ولسان حالها يقول: نار السلطة القمعية والاستبدادية ولا جنة الإخوان". وعزا ذلك إلى موقف "الإخوان" من إسرائيل والمشروع الغربي، والذي قال إنه يحظى بالرفض من قبل "العدو الصهيوني" والإدارة الأمريكية، واصفا الدعوة الأمريكية بشأن نزاهة الانتخابات بأنها من "باب الضحك على الذقون، وعلينا ألا نصدق ذلك، لأن هذه ما هي إلا دعوات للاستهلاك المحلي"، حسب تعبيره. ودلل حبيب على ذلك ب "التنسيق الحاصل بين إيران والإدارة الأمريكية في العراق وأفغانستان، ولا باس بأن يكون هناك مستوى من العداوة أو التنافس على مستوى المنطقة بالعالم العربي والإسلامي ويظل هناك تنسيق ما"، وتابع "المسألة ليست أبيض وأسوء لكنها متشابكة فتجد هناك تنسيقا في أشياء وعدواة في ناحية أخرى".