ألغيت ندوة كان مقررًا لها مساء اليوم بمحافظة بني سويف لدعم الدستور، بعد أن اعتدى مؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي بالضرب على حمدي بركة القيادي بحزب "النور" السلفي بالمحافظة، ما أدى لإصابته برأسه، فضلاً عن تحطيم سيارته. وكان العشرات قاموا بمحاصرة مسجد عمر بن الخطاب بمركز ناصر، حيث كان من المقرر أن تعقد أمانة حزب "النور" و"الدعوة السلفية" بمركز ناصر شمال بنى سويف ندوة للتعريف بالدستور. وقام مؤيدو الرئيس المعزول بعمل كردون حول المسجد لمنع الأهالي من الدخول إلى القاعة، ورفعوا صور الدكتور محمد مرسي وشعارات "رابعة"، مهددين بالتصعيد في حال إقامة المؤتمر، ما دفع منظميه إلى الاتفاق على تأجيل الندوة إلى وقت لاحق بعد استقرار الأوضاع الأمنية بالمحافظة. ويتعرض قياديون بالحزب السلفي، الذي شارك في إجراءات عزل مرسي إلى جانب الجيش وقوى سياسية وثورية والأزهر والكنيسة يوم 3 يوليو، لهجوم حاد من قبل أنصار جماعة الإخوان المسلمين. وأعلن جلال مرة، أمين عام حزب "النور"، أنه تم إلغاء ندوة للدكتور ياسر برهامي نائب رئيس "الدعوة السلفية" بأحد المساجد الكبرى بالسويس كان مقرر إقامتها مساء اليوم ضمن "حملة نعم للدستور" بعد رصد تهديدات وتحريض عنيف من شباب جماعة "الإخوان المسلمين" على صفحات موقع فيس بوك، قبل أن يعود لاحقًا ليؤكد إقامة الندوة بعد نقلها إلى نادي شركة النصر للبترول. وكانت جماعة "الإخوان" بالسويس هددت برهامي بأنها ستقابله، خلال زيارته للمحافظة بالشكل الذي يليق ب "خيانته للوطن"، على حد قولها. وقالت الجماعة، في بيان لها على الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، لحشد أنصارها لمقابلته، إن المدعو ياسر برهامي، ينوى أن يكون خطيب الجمعة المقبلة بمسجد عباد الرحمن بمدينة الصباح بالسويس، ويلقى درسا بعد صلاة المغرب بنفس المسجد، لذلك ننتظر من ثوار السويس، استقباله بشكل يليق ب "خيانته للوطن ودماء الشهداء"، على حد وصفها.